الدكتور توفيق آلتونجي



مهما كان فكرك سليما وكل ما تبغي من الحب
حلمك الجميل لا يمكن للزمن ان يسرقه
&حصادك الذي سينقذه
&ليدوي ابديا

&
كنت بحاجة الى&التأكد من&بعض المعلومات حول اصول الكاتب كي استخدمه في مداخلتي في البرلمان المحلي للمدينة الذي كان سيناقش في ذلك المساء موضوع اللغة السويدية للمهاجرين فقررت ان اجري نداء تلفونيا مع القائمين على ادارة متحف الكاتب والواقع في مركز المدينة علني اجد بعض المعومات التي تفيدني لتاكيد مدى شغف ابناء اللاجئين باللغات التي يتعلمونها بالاضافة الى لغتهم الام ولكوني عراقيا من مدينة العذابات كركوك تعلمت ومنذ الصغر العربية والكردية والتركمانية وبعض السريانية في مجتمع متعدد الثقافات زاهي الالوان اقول كانت الفكرة تقلقني واريد الحصول على بعض الاجوبة الموثوقة. كان احساسي في محله فان الكاتب الكلاسيكي و ابا الادب الواقعي السويدي " فيكتور رودبيري" من ناحية والدته من اصول مهاجرة هاجرت الى البلاد من "بولونيا" عام 1582 شكرت السيدة الجليلة مديرة المتحف"اليزابيت ليندكفست" التي كانت وبشغف تتحدث عن الكاتب وحياته واعماله الادبية مؤكدة وباصرار سويدية الكاتب والذي لسنا بصدده طبعا. وللحقيقة كنت قد زرت المتحف وعددة مرات قبل اكثر من خمسة عشر عاما عندما حللت لاجئا في هذه المدينة ذات التقاليد الثقافية التعددية العريقة.
ولد الكاتب ابرهام فيكتور رودبري في الثامن عشر من كانون الثاني ديسمبر من عام 1828 لاب كان يعمل مديرا لسجن المدينة وكانت والدتها القابلة الماذونة في المدينة وكانت عائلته تتكون من اخواته الثلاثة واخوتيه. توفت والدته اثر اصابتها بمرض الكوليرا (الهيظة) عام 1834 وترك فية تلك الحادثة اكبر الاثر سيترجمها لاحقا في اعماله الادبية.
يتوجه الاب المفجوع الى الخمر فيخسر عمله وتتقتت شمل العائلة ويكون فيكتور من نصيب ارملة كريمة تقوم بتربيته ورعايته ، السيدة " ساره اوترجرين" بين اعوام 1835 الى 1839. يترك البيت اثر حريق يشب في المدينة والبيت ويبدا بالدراسة في معهد التعليمي حسب التسمية القديمة لاعدادية الصناعة المهنية والتي تقع في مركز المدينة اليوم وتعتبر من اقدم مدارس الاعدادية في المدينة يدرس فيها ابني البكر في فرع الاعلام حاليا. هنا وعلى مقاعد الدراسة يبدا بالكتابة حيث يكتب الاشعار والمسرحيات في جريدة المدرسة بين اعوام 1938 الى 1845. بعد تجربة سنتين فاشلتين في ثانوية مدينة "فكخو" يترك المقاعد الدراسية دون ان يحصل على اية شهادة ويبدا العمل 1847 كصحفي في الجريدة اليبرالية في مدينة "يونشوبنك" ويكتب بثورية كتابات من روايات الجزع و سلسلته المعروفة ب "فامبيرن _ مصاص الدماء" بعد انتقال صاحب الامتياز الجريدة ( الذي يصاحبه الكاتب) الى مدينة "يوتابورك" الساحلية الكبيرة يفقد هو وظيفته اثر جدال وخصام داخلي في الجريدة ويعود بادراجه الى مدينة يونشوبنك مرة اخرى ليعاود عمله في الجريدة عام بين اعوام 1850 الى 1851 يدرس الحقوق في جامعة لوند التي يتركها تحت عبئ الديون دون الحصول على شهادة نهائية.
عام 1845 يبدأ بكتابة رواية عن سيرته الذاتية بعد ان يكون قد تعب من العمل في شركات خاصة حيث راودته افكار بالهجرة وترك البلاد الى امريكا ولكن تلك الرواية لم تكتمل ابدا. يسند اليه مهمة صحفية في جريدة التجارة البحرية في مدينة يوتابورك حيث يقضي في عمله هذا زهاء 21 عاما.
عام 1857 يقوم بنشر رائعته المشهورة "سينجولا" (ساسرد لاحقا عليكم خبر هذه الرواية لاحدثكم بالتفصيل عنها في نهاية كتابتي هذا) تلك الرائعة التي تحولت الى اهم انتاج ادبي كلاسيكي سويدي بعد روائع الكاتب المسرحي الشهير "اغسط سترنبرج" حيث ادخل ضمن الجدول الدراسي للغة والادب السويدي في المدارس واتمكن من القول بان جميع خريجي الاعدادية يكونون قد قرؤوا& تلك الرائعة.
احد اكبر نقاشاته الدينية عام 1862 ياخذ به الى عالم الشهرة فينتشر قراءه في كل مكان حيث يبدا بكتاباته النقدية الموجه الى الكنيسة التي تحاول بدورها اتهامه بالهرطقة ولكنها تفشل ويبني الكاتب طروحاته على نبذ فكرة صبغ صفة الالوهية على المسيح عليه الصلاة والسلام وتقديمه كبشر حيث يؤكد الرحمن عز وجل ذلك حسب راي الكاتب كذلك بينما كانت الكنيسة تفسرها على اهوائها.
1870 الى 1872 يتجة الى عالم السياسة حيث ينتخب نائبا في البرلمان عن مدينة يوتابورك ويعرف عنه في هذه الفترة دفاعه عن حقوق الانسان والحقوق المدنية للمواطن. ويعتبر الكاتب والصحفي والباحث والاستاذ ورجل الدين فيكتور من المجددين في اللغة السويدية وطالب بازالة وحذف الكلمات الالمانية الدخيلة من اللغة حيث يقوم بنشر الكلمات السويدية والقديمة. يحصل الكاتب على شهادته الجامعية متاخرا من المدرسة العالية في يوتابورك في قسم الفلسفة و تاريخ الثقافة عام 1876 ويحصل بعد ذلك على درجة دكتوراه فخريه من جامعة اوبصالا عام 1877 وفي نفس العام يتم اختياره كاحد اعضاء الاكاديمية السويدية المعروفة بالثمانية عشر والجدير بالذكر ان اعضاء الاكاديمية يبقون في مواقعهم مدى الحياة.
1884 يعين كاستاذ في مادة تاريخ الثقافة ومن ثم مرغما يدرس تاريخ الفن بجامعة استوكهولم فينتقل الى العاصمة للسكن هناك.
يقول الكاتب عن روايته "سنجولا" "انها معشوقتي البكر" وليس هذا بغريب اذ ان هذه الرواية بقيت على حيويتها رغم كتابتها عام 1857 وهي تُقرأ لحد يومنا هذا وكما اسلفت في جميع مدارس المملكة السويدية. والرواية بحد ذاتها قصة حب بين شابين من ثقافتين مختلفتين وطبقتين اجتماعييتين مختلفين اذ ان الشاب العاشق ابن احد الفرسان بينما الصبية غجرية وتجري احداث الروية في قصر من العصور الوسطى بين غابات المقاطعة الصغيرة التي تعتبر مدينة يونشوبنك عاصمتها. هذا الشاب الولهان يجره مغامرته العاطفية الى الرضوخ الى حورية الحب والعشق مما يؤدي الى ان يفقد سيطرته على نفسه وعواطفه الذي يقوده الاحقا الى الكارثة. بقول الكاتب عن روياته انه يجب على المرء قراءتها كاسطورة مليئة بالرموز وليست حكاية ذا لغة واقعية. الجدير بالذكر ان الكاتب كتب الرواية ونشرها اربع مرات وكان يغير فيها والطبعة الرابعة التي نشرت والكاتب على اعتاب الخامسة والستين من العمر تكاد ان تكون مخالفة تماما لطبعتها الاولى.
&
جدول بالانتاج الادبي للكاتب:
De vandrande dj?knarne (1856)
Fribrytaren p? ?stersj?n (1857)
Singoalla (1857، omarbetad upplaga 1865، illustrerad upplaga 1894)
Den siste Athenaren (1859)
Bibelns l?ra om Kristus (1862)
Medeltidens magi (1865)
Romerska s?gner om apostlarne Petrus och Paulus (1874)
Lille Viggs ?ventyr p? julafton (1871، illustrerad upplaga 1875)
Faust (?vers?ttning fr?n Goethe، 1876)
Romerska dagar (1877)
Det forna J?nk?ping (1880)
Dikter، f?rsta samlingen (1882)
Unders?kningar i germansk mytologi (1886-89)
F?dernas gudasaga (1887)
Vapensmeden (1891)
Dikter، andra samlingen (1891)
Varia (1894

&