"إيلاف"من لندن: صدر قرار هنا بتعيين السياسي المخضرم نيل كينوك رئيسا جديدا للمجلس الثقافي البريطاني الذي من أهم مهماته توسيع العلاقات الإعلامية والثقافية البريطانية مع دول العالم التي له مراكز فيها جميعا.
وكان نيل كينوك زعيما لحزب العمال على أن هزم الحزب في الانتخابات أمام حزب المحافظين بزعامة جون ميجور في العام 1990 حيث استقال من العمل السياسي، إلى أن تم تعييينه في منتصف التسعينيات نائبا للمفوض الأوروبي لشؤون النقل.
وهذا السياسي المتحدر من أصول ويلزية بقي في منصبه تسع سنوات متواصلة في العام الماضي رغم استقالة أربعة من نواب المفوض الأوروبي بسبب التقصير وعلى راسهم المفوض الأوروبي السابق جاك سينتار، ويتسلم كينوك منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، خلفا لليدي هيلينا كينيدي.
وفي تصريحات للصحافة، أعرب كينوك عن سعادته باختيار الحكومة العمالية له لهذا المنصب الثقافي الرفيع وقال "شرف لي أن أقوم بالمهمة لتمتين أواصر العلاقات بين المملكة المتحدة والعالم ثقافيا وإعلاميا".
وقال إنني أتطلع للنهوض بمهمات المجلس الثقافي البريطاني عبر العالم مع الكوادر المتميزة التي تعمل إلى اللحظة بكل جهد مرموق وعالي المستوى في بريطانيا و110 دول أخرى.
وكان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو وافق أمس من حيث المبدأ على تعيين "رفيق سلاحه " السابق كينوك في هذا المنصب، مشيدا بـ "مقدرته واهتمامه الثقافية الكبيرة"، وقال سترو"يتمتع نيل كينوك بحكمة سياسية وقيادة طموحة ممكن أن تخدم أهدافنا الثقافية وعلاقاتنا مع جميع دول العالم".
ويقوم كينوك يعمل حاليا كواحد من نائبي رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي، ومن مهماته "تنظيف المفوضية من الفساد" الذي تورط به مسؤولون كثيرون سابقون.
وختاما، فإن نيل كينوك قاد حزب العمال البريطاني حين كان في صفوف المعارضة في أوائل الثمانينات خلفا للعجوز الصحافي السياسي مايكل فوت، لكنه هزم في معركتين إنتخابيتن أمام حزب المحافظين إحداهما كانت بزعامة الليدي مارغريت ثاتشر والثانية حين كان المحافظون بزعامة جون ميجور. وتسلم زعامة حزب العمال من بعد ذلك الراحل جون سميث إلى أن آلت إلى توني بلير الذي حقق النصر للحزب وأعاده للواجهة السياسية وقيادة بريطانيا في العام 1997 وإلى الآن.