&
نائل العالم من أبو ظبي: افتتح الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الإعلام والثقافة الاماراتي أمس أعمال الدورة الثالثة لمسابقة أفلام من الإمارات، وذلك على مسرح المجمع الثقافي في أبوظبي& وتلى الافتتاح كلمة ألقاها محمد أحمد السويدي الأمين العام للمجمع الثقافي أكد فيها على أهمية انعقاد هذه التظاهرة على أرض الامارات ودورها في دفع عجلة السينما الاماراتية واستنهاض همم مواهبها.
المخرج محمد ملص
وسبقت العروض حفل الافتتاح، فعرضت امس عدة افلام لمجموعة مخرجين وهي( ليش تأخرت؟) و(هبانيتور) إخراج محمد إسماعيل،و(سوباراشي) إخراج سعيد علي الظاهري. أما فيلما الافتتاح فحملا على عاتقيهما الهم الفلسطيني وكان احداهما روائيا حمل عنوان (كأننا عشرون مستحيل) إخراج آن ماري جاسر، اما الآخر فكان فيلما تسجيليا بعنوان (اجتياح) من إخراج نزار حسن.
مشاركة واسعة
وقد بلغ عدد الأفلام المشاركة في المسابقة في هذه الدورة سبعاً وسبعين فيلماً بواقع سبع وعشرين فيلماً لفئة العام وخمسين فيلماً لفئة الطلبة، توزعت بين الفيلم الروائي، والوثائقي والتجريبي والرسوم المتحركة، والإعلاني، وسيتم عرض جميع الافلام وفق برنامج مكثف على مدى الأيام السبعة للمسابقة،&كما ستعرض على هامش أعمال المسابقة مجموعة من العروض السينمائية العربية والأجنبية. وتشمل تلك العروض عددا من
أهم الافلام التي سبق وشاركت في مهرجانات عالمية كمهرجان آنسي للتحريك& الذي أقيم& في (2003)، و مهرجان "دكيودايز" لبنان ومختارات من مهرجان سينانيما للتحريك (البرتغال) الذي انطلقت دورته الأولى عام 1977، بالاضافة لأفلام إستعادية للمخرج الإيطالي برونو بوزيتو الذي احتفل عام 2000 بمرور أربعين سنة على مزاولته النشاط السينمائي وأقيمت عدة معارض لأفلامه.
برنامج خاص لأفلام التحريك
ضمن الفعاليات المصاحبة لأعمال الدورة الثالثة من مسابقة أفلام من الإمارات ينظم يومياً برنامجاً خاصاً بأفلام التحريك يتضمن عروض أفلام المهرجان الدولي لأفلام التحريك في آنسي/ فرنسا، إذ تم اختيار أفضل أفلام مهرجان آنسي لعام 2002، 2003 ويعتبر هذا المهرجان من أهم المهرجانات المخصصة لأفلام التحريك في العالم ويطلق عليه (كان أفلام التحريك) وقد بدأ بمبادرة من عشاق هذا النوع من الأفلام والذين أسسوا عام 1956 اللقاءات الدولية لسينما التحريك على هامش الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم في كان، التي شهدت الدورة الثانية منه عام 1958 وفي عام 1960 انتقلت التظاهرة إلى (آنسي) ومن ثم تأسست الجمعية الدولية لأفلام التحريك عام 1962 وبدأ ينظم المهرجان كل عامين إلى أن تحولت الجمعية عام 1984 إلى "المركز الدولي لسينما التحريك" وتبعها تأسيس "السوق الدولية لسينما التحريك" عام 1985، وفي عام 1998 أصبح المهرجان سنوياً، واحتفل عام 2000 بالذكرى الأربعين لتأسيسه وفي العام نفسه أضيف قسماً جديداً للمسابقة الرسمية هو "أفلام التحريك للانترنت".

مشاركة مصرية في فعاليات المسابقة
يشارك المعهد العالي للسينما في جمهورية مصر العربية في الفعاليات المصاحبة لأعمال الدورة الثالثة لمسابقة أفلام من الإمارات التي تعقد ما بين الثالث والثامن من مارس 2004، وتتضمن المشاركة عروض خمسة أفلام من إنتاج المعهد العالي للسينما هي على التوالي:
&الحاسة السادسة: إخراج أحمد مكي، سيناريو أحمد مكي وأمجد مصطفى.
&بس خلاص: فكرة وإخراج هشام فتحي
&ملاك يا ناس: إخراج ياسمين ميغانك، سيناريو رشا ناجح
&حلاوة روح: سيناريو وإخراج محمود كامل.

ندوات ومحاضرات
تقام على هامش الدورة الثالثة وكما جرت العادة عدد من المحاضرات والندوات التي تركز على الهم السينمائي عموما وتناقش قضايا حيوية في واقع الصناعة السينمائية ومن هذه الندوات ندوة حول "السينما الإيرانية الوثائقية والقصيرة" تحاضر فيها شيرين نادري (مديرة العلاقات الدولية)، وسهيل جاهان بيغلاري (مدير الإنتاج في مركز الفيلم الوثائقي والتجريبي)، كما يقدم فجر يعقوب قراءة في أفلام مسابقة 2004، فيما يشارك جمهور المسابقة والمهتمين بلقاء مفتوح مع رئيس لجنة التحكيم المخرج المعروف محمد ملص.
كما سيتم إصدار سلسلة من كراسات صغيرة تهتم بالتعريف بمواضيع سينمائية محددة عن طريق مواد متنوعة ما بين حوار ومقال وبحوث في السينما، سواء كانت ترجمة أو تأليفاً باللغة العربية.
&
لجنة التحكيم

يرأس لجنة تحكيم الدورة الثالثة لمسابقة أفلام من الامارات المخرج السوري محمد ملص وهو من مواليد مدينة القنيطرة عام& 1945 وهو اسم معروف في عالم السينما واهم افلامه الليل واحلام المينة الذي نال إحدى عشرة جائزة في مهرجانات سينمائية دولية وإقليمية،& أهمها: (التانيت الذهبي،& قرطاج 84 - النخلة الذهبية، فالنسيا 84 - جائزة اليونسكو، كان 84).
أما أعضاء اللجنة فهم:
حازم بياعة (سوريا) : وهو خريج المعهد العالي للسينما بالقاهرة عام 1968 قسم التصوير السنيمائي والتلفزيوني، وعمل كمدير تصوير للعديد من المسلسلات السورية، منها: الكواسر، البواسل، رمح النار.
&أحمد الجسمي (الإمارات): وهو ممثل مسرحي وتلفزيوني بدأ مشواره الفني مع مسرح عجمان الوطني، وأدار لسنوات عدّة فرقة مسرح الشارقة الوطني، وشغل منصب عضو اللجنة العليا للمهرجان الخليجي لمدّة 12 عاما.
محمد سلطان ثاني (الإمارات): خريّج إعلام (سينما وتيلفزيون) من جامعة "شابمان" بولاية كاليفورنيا، وعمل صحافياً بجريدتي "البيان"، و"الخليج" متخصّصاً في الكتابات النقدية السينمائية.