*مخاطر من إصابة أجنة معلمات المدارس الحوامل بتشوهات خلقية
"إيلاف" من عمان: قالت وزارة الصحة أن أجهزتها رصدت 340 إصابة بمرض الحصبة الألمانية منذ بداية آذار من العام الحالي ولغاية الآن. وتعتبر الحصبة من الأمراض التي تظهر على شكل أوبئة كل 5 أو 6 سنوات. وقالت الوزارة أن هناك مناعة عالية لدى الأطفال في المجتمع الأردني ضد هذا المرض .
وتم تسجيل أمس 265 إصابة جديدة بالمرض الحصبة الألمانية سجلت في إحدى المدارس الحكومية.
وبدأت الوزارة منذ عام 2000 بإدخال مطعوم الحصبة الألمانية بجرعة مشتركة مع مطعومي الحصبة العادية والنكاف في عمر 18 شهرا مجانا وذلك بهدف خلق جيل من المجتمع لديه المناعة الكافية .
ويؤكد أطباء أن المرض لا يشكل خطورة على الطلبة وإنما قد يحدث تشوهات خلقية للمرأة الحامل في حالة الإصابة مما يستدعي تحييد المعلمات المخالطات للأطفال المصابين فيما لو كن حوامل في إي شهر من الحمل والى إجراء الفحوص المخبرية اللازمة واتخاذ الإجراءات حسب الأصول الوقائية .
ومن المتوقع أن تظهر إصابات في مدارس أخرى لان الفيروس ما دام موجودا في البيئة ويمكن ان يصيب الطلبة غير المطعمين في حالات فردية أو جماعية . ويمكن المعلمات إجراء الفحوص اللازمة وإذا تبين ان لديهن مناعة سابقة يمكن ان يمارسن عملهن بكل سهولة دون أي خطورة أما فيما إذا كانت المناعة قليلة فالخطورة على الحوامل تكون في الثلث الأول من الحمل .
وأثبتت الدراسات في الأردن ان 90 % من النساء في سن الإنجاب لديهن مناعة وليس عليهن أي خطورة حتى لو كن حوامل .
ويتسبب المرض بإعراض مثل الم في المفاصل وارتفاع في درجة الحرارة وطفح جلدي يزول من تلقاء نفسه بعد فترة حضانة تمتد إلى أسبوعين .
وتختفي أعراض المرض كالطفح بعد ثلاثة أيام إذ ان العلاج الوحيد للفيروس هو التطعيم لكن في حالة حدوث الأوبئة فلا ينفع التطعيم لان الناس تكون قد أصيبت وتعرضت للإصابة .
ومن المعروف ان الحصبة مرض فيروسي معد سريع الانتقال ينتج عن طفح جلدي عام يستمر لمدة ثلاثة أيام أو أكثر مع ارتفاع في درجة الحرارة وينتقل عن طريق الرذاذ المتطاير من انف المريض وفمه ومن مضاعفاته النزلات الشعبية والالتهاب الرئوي والتهاب العين والإذن والمخ.