قابل ضابطا أمريكيا على طريق النخير باتجاه السعودية عبر وسيط عراقي ممن دخلوا قبل بدء عمليات تحرير العراق&

كتب وليد الجاسم وعبداللطيف راضي: كشف الناشط العراقي فائق الشيخ علي عن تعاون سابق بين السيد مقتدى الصدر والـ C.I.A وكالة الاستخبارات الأمريكية خلال العمليات العسكرية لتحرير العراق دفعت على اثره الوكالة ربع مليون دولار أمريكي نقدا وعشرة أجهزة اتصال عبر الأقمار الصناعية له بناء على طلبه.
وأضاف الشيخ علي في حديث شامل مع «الوطن» ـ ينشر غدا ـ ان اللقاء تم عبر وسيط عراقي دخل العراق قبل العمليات العسكرية ضمن فريق مكون من ثلاثين شخصا كان كل منهم مكلفاً بالاتصال بمجموعة من الشخصيات داخل العراق للتعاون في اسقاط صدام حسين وان سيارة خاصة نقلت مقتدى الصدر الى منطقة صحراوية على الطريق باتجاه السعودية (النخير) حيث التقاه الضابط الأمريكي بعد عدة أيام وعرض عليه تلبية كافة طلباته مقابل التعاون معهم.
وأردف فايق الشيخ علي الذي يعتزم خوض انتخابات الرئاسة في العراق في استعراض وتحليل ما كان عليه مقتدى الصدر وما هو عليه الان بالقول ان أحمد الكبيسي بعدما دخل الى العراق قدم للصدر أموالا في سبيل تحقيق تحالف سني ـ شيعي ضد الأمريكيين الذين تنبهوا لذلك وأرادوا ان يخلقوا من مقتدى شخص اسامة بن لادن شيعياً في العراق في الوقت الذي تنبهت معه إيران الى الشعبية القوية والواسعة له وعدم سخاء الأمريكيين في الدفع فسعت إلى تبنيه وفق ما حدث في تلبيته لدعوة زيارة طهران تموز الماضي وامداده بالمال والسلاح والعناصر وطباعة الصور وتوفير الدعاية الاعلامية وفق ما كشف له بحسب قوله مسؤول إيراني أعلى من منصب وزير الذي قال ان جهاز الأمن الإيراني هو من يدير الأمر وليس السياسيون بما في ذلك رئيس الجمهورية محمد خاتمي لخوض المعركة مع الأمريكيين في العراق بدلا من إيران مثلما يهدف الى ذلك السوريون بتحالف يهدف الى استنساخ تجربة لبنان في العراق.
إلا أن فايق الشيخ علي الذي هاجم الصدر واعتبره طفلا وليس له في الزعامة الشيعية ولا في السياسة برأه من اغتيال محمد باقر الحكيم منوها بأن أبومصعب الزرقاوي الذي يمثل تنظيم القاعدة ووفق ما أعلن هو من قام بذلك.
كما هاجم فايق الشيخ علي المرجع كاظم الحائري الذي يرجع اليه مقتدى أخذا بوصية والده الصدر واصفا اياه بصاحب النظريات الشاذة والغريبة..
وقال ان اعضاء مجلس الحكم لا يهاجمون مقتدى لأنهم يخافون منه ومن قوة التيار الصدري، واصفا العناصر القيادية في جيش المهدي بأنهم بقايا النظام السابق من الحزبيين ورجال المخابرات والاستخبارات وان عناصر الجيش مغرر بهم من الفقراء المساكين.&