تامبا (الولايات المتحدة): اعلن محام الجمعة ان حقوقيا اميركيا على رأس فريق من المحققين مكلف اعداد الاتهامات المتعلقة بجرائم الحرب ضد صدام حسين تمهيدا لمحاكمته، سيبدأ العمل في العراق قبل نهاية ايار/مايو الجاري.&وقال غريغ كيهو الذي يعمل في مكتب للمحاماة في تامبا (فلوريدا. جنوب شرق) وكان مدعيا عاما في الماضي، انه سيقود مجموعة تضم "بين خمسين وستين محققا" بين حقوقيين وخبراء معظمهم من الاميركيين وقد يساعدهم بريطانيون واستراليون وكويتيون.
&واوضح في اتصال هاتفي انه يعتزم التوجه الى بغداد خلال اسبوعين.&وتابع ان هذا الفريق سيعمل على جمع الادلة التي تسمح باثبات الاتهامات الموجهة للرئيس العراقي السابق المسجون منذ 13 كانون الاول/ديسمبر في شمال العراق، وتلك الموجهة الى عشرات من رجال نظامه.&ويفترض ان يحاكم هؤلاء امام محكمة جزائية عراقية انشأها مجلس الحكم الانقتالي في العراق.&وقال كيهو ان اي موعد لم يحدد لهذه المحاكمة "لذلك علينا ان نعمل بسرعة لجمع ادلة محددة" لوضعها بتصرف هيئة الاتهام في اسرع وقت ممكن.&ومن الاهداف التي تحتل اولوية لدى المحققين تحديد عدد ضحايا النظام السابق وخصوصا الجثث التي عثر عليها في قبور جماعية في الاشهر الاخيرة.
واوضح كيهو ان "الارقام التي تطلعت عليها تقدر عددهم بحوالى 300 الف لكننا لن نعرف على الارجح عددهم بدقة".&واضاف ان "هناك ايضا بين 3،1 و5،1 مليون عراقي مفقودون منذ بداية الحرب بين العراق وايران حتى نهاية الثمانينات. كم قتل منهم وما هو عدد الذين توجهوا الى دول مجاورة او الذين فروا كلها اسئلة علينا الاجابة عليها باكبر قدر ممكن من الدقة".
&وكيهو (49 عاما) خبير في الملفات القضائية الدولية بعد ان عمل مدعيا في محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة وخصوصا في محاكمة الجنرال الكرواتي تيهومير بلاسكيتش الذي حكم عليها في العام 2000 بالسجن 45 عاما لارتكابه جرائم ضد الانسانية.&واكد كيهو ان الفضيحة التي كشف عنها اخيرا حول تعذيب معتقلين عراقيين "لن تؤثر اطلاقا" على عمل المحققين. وقال ان "مهمتنا هي جمع الادلة ضد صدام حسين وما حدث في سجن ابو غريب لا علاقة له بهذه القضية".