بهية مارديني من دمشق: قال العماد اول مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري السابق في لقاء جديد مع "ايلاف"، يتصل بطلاس الشاعر،انه سيعيد طباعة قصائده القديمة التي كتبها عن جورجينا رزق وصوفيا لورين عبر ديوان "وسادة الارق" وديوان "احلام القمر" ولدى سؤاله لماذا في ديوانين مختلفين اجاب طلاس انه سيضع القصائد حسب الترتيب الزمني فالديوانان يضمان قصائد قديمة وجديدة..
ولدى سؤاله عن رايه في قصيدة النثر؟
قال انه لا يتذوقها ولا يعتبرها شعرا ولا يعترف بها..
واضاف طلاس ان لجوزيف حرب ديوانا باسم "مقص حبر" كتب فيه خمسين صفحة شعر تفعيلة دون ان يكسر الوزن وهو يحب قراءة هذا الديوان ثم قال طلاس ابياتا من شعر سعيد عقل مطلعها
الشعر رقص على حد السيوف
فلا يخل سنونو تشاكى انه سجع
وعن رايه في مستقبل الشعر قال ان مستقبل الشعر صعب ان لم تتبناه الدولة والشعراء سيتعبون كثيرا..
وردا على سؤال ايلاف هل تبنى طلاس احدا من الشعراء& قال& نعم تبنيت نزار قباني وقد عرفته منذ خمسين عاما حين كان يحب فتاة تدعى سيمون..
فسألته هل كان معروفا عندما التقيته ؟
لا لم يكن معروفا كان له ديوانا واحدا "طفولة نهد "..
&اذا كيف تبنيته؟
لقد حميته من الناشرين اللبنانيين اذ كانوا يطبعون مجموعاته ولا يدفعون له نقودا وجمعتهم عندي وقلت لهم اعطوه حقه& فسالوني هل 100 الف دولار تكفي قلت نعم وارتضى هو..
واضاف طلاس انا كنت الوحيد من رجالات الدولة ممن حضر جنازته حيث دفن في دمشق في الباب الصغير..
فسألته من تعرف من الاصوات الشعرية الجديدة في سورية؟
لااعرف احدا في الواقع فيما عداك عندما قدمت لي ديوانك وقراته..
ولكن ماذا قررت ان تفعل للاصوات الشعرية كدار وشاعر رغم انك لاتعرفهم ؟
اعلن لايلاف اول مرة انني ساضع& جائزة قدرها 20 الف دولار تخص اجمل ديوان شعر صدر حديثا وستكون باسم دار طلاس..
وهل ستكون للشعراء السوريين فقط ؟
لا ستكون للشعراء العرب والسوريين على حد سواء..
وكيف كنت ومازلت تتواصل مع الشعراء؟
اجاب العماد طلاس مبتسما ادعو الشعراء الى منزلي كل اربعاء من اخر كل شهر لنتبادل القصائد ويرتجلون بعض قصائد الهجاء بعد ان احرضهم على بعضهم
وما اخر قصائد الشاعر مصطفى طلاس؟
هي قصيدة للسيدة فاطمة المبارك حرم الشيخ زايد تقديرا لها ولاعمالها الانسانية..
وقدم العماد طلاس لايلاف كهدية ديوانين من الشعر، الاول باسم تراتيل وهو باللغة العربية والبلغارية وقد طبعت على الغلاف صورة جورجينا رزق وفي داخل الديوان رسالة منها بخط يدها للعماد طلاس وديوان اخر بعنوان احلام القمر..
ومن ديوانه "وسادة الارق" الذي سيطبعه قريبا نختار هذه المقطع من قصيدة "وسادة الارق" لقراء ايلاف
اتتني في طراوتها الرشيقة
كسوسنة انيقة
تناجي غربة النبع المشوق
الى رفيقه
تروي الماء عطشانا
بوحدته العتيقه
وتغمره تناغيه تهدهده
عساه يبل ريقه
ويطفىء في زيارته حريقه
بلى
كانت كليلكة عريقه
تعاطي خصرها سور الحديقه
تلقنه طيوب التوق
تمطره زهور الشوق
تكثر كي تشوقه
تزنزه تعطره تسد
بكل ناحية طريقه
وتبدو في غلالتها الرقيقه
كقبلة عاشق لاقى فروّى من مراشفه
عشيقه
ومن ديوانه "احلام القمر" نختار هذا المقطع من قصيدة "خوف القمر"
وقال لي صاحبي
هل انت تعرفها؟
هذي المليحة
هذي اسمها قمر
لا لست اعرف
لكن صار يضحكني بدر السماء
ويعروني به السخر
فان عماه ضياها
لم يعد قمرا
وان رآها لماذا ليس ينتحر؟
وهذه قصيدة في ديوان "احلام القمر" وفي رسائل عدة وهي الرسالة الخامسة وتدعى "الولادة الجديدة":
رايتها.. فكاني الان مكتشف
اني ولدت
وكانت وحدها السببا
وكل يوم وماكانت به
عبث
وكل انثى سواها ليست الاربا
وكل ما سطرت في الشعر انملتي
قد صار نسيا
كأن قد سطرت كذبا
وكم حزنت
لانني قد مضت حقب من الزمان
ولم اشعل بها الحقبا
ما اضيع العمر لم اسكبه في يدها
ولست احسبه عمرا
وان حُسبا
فمن اضاء سواها عتم خاطرتي
ومن؟
وهل لسواها اكتب الكتبا
والخمر اعرف ليست كل صافية
ولا اسمي نديما
كل من شربا!!
&