&
محمد لطفي من القاهرة: رغم المكانة التي تتمتع بها المرأة العربية التي تمثل نصف المجتمع وتؤثر بدورها على النصف الآخر حتى باتت تمثل المجتمع ككل ...ومع التحديات والمشاكل التي تعترض طريقها أمام التقدم والمشاركة في الحياة السياسية& والأوضاع المتردية للمرأة في العراق وفلسطين من قتل وخطف وعنف واغتصاب يطل علينا منتصف الأسبوع المقبل& المؤتمر السنوي الثالث للمنتدى العربي الدولي للمرأة والذي تستضيفه القاهرة بين أحضان جامعتها العربية خلال الفترة من 6-9 حزيران الحالي .
قالت هيفاء الكيلاني مؤسس ورئيس المنتدى العربي الدولي للمرأة والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له& في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم& بالقاهرة بهذه المناسبة& أن هذا المؤتمر يعقد تحت عنوان " المرأة في العالم العربي : شريك في التواصل مع المجتمع الدولي " و يناقش المؤتمر& على أجنده أعماله خمسة محاور رئيسية هي : الشراكة في الحياة العامة ؛ الشراكة في القطاع الخاص ودور المرأة العربية فيها ؛ بناء المجتمعات المحلية والشراكة في المجتمع المدني ؛ الوصول إلى المجتمع الدولي واتساع الشراكة معه ؛ المنظمات الإقليمية والدولية
وقالت ردا على سؤال ل " إيلاف " حول أسباب انعقاد المؤتمر للمرة الأولى خارج عاصمة الضباب ودور المنتدى في دعم المرأة العراقية والفلسطينية أن هناك مؤتمرين سابقين عقدا بالفعل داخل بريطانيا الأول بعنوان " المرآة في النظام الاقتصادي العالمي الجديد الموقف المتنامي للمرأة العربية في قطاع الأعمال وفي المجتمع " والثاني بعنوان " المرآة في العالم العربي التوسع في نوافذ الفرص في مجالات الحياة الاقتصادية والحياة العامة " أن الهدف من ذلك هو توضيح صورة المرأة العربية ونقل الصورة الحقيقية أمام المرأة الغربية وخاصة البريطانية التي تعتقد أن الأوضاع متردية في عالمنا العربي وأننا نحيا عصر العبيد و"سي السيد" وهذا كان هدفنا من البداية وبعد توضيح تلك الرؤيا وجدنا انه من الضروري عقد هذا المؤتمر في إحدى الدول العربية ووقع اختيارنا على القاهرة التي تضم جامعتنا العربية أما بخصوص المرأة العراقية والفلسطينية فالمنتدى يقدم الدعم الكافي لتلك الدول فأهلي وعشيرتي وبعض أقاربي يقيمون في حيفا في فلسطين ولدينا في المنتدى اتصالات ومشاورات مستمرة مع الدكتورة حنان عشراوي كما تشاركنا في هذا المؤتمر زهيرة كمال وزيرة شئون المرأة بفلسطين و تشاركنا أيضا الدكتورة رجاء حبيب ظاهر خزاعي عضو مجلس الحكم العراقي ورئيس المجلس الوطني للمرأة بالعراق والتي جاءت في زيارة أخيرة إلى لندن وتقابلنا معها وشرحنا لها أهدافنا وما يمكن أن نقدمة للمرأة العراقية خاصة في ظل الأحوال المتردية التي تحيها في كنف الاحتلال كما أننا تحاورنا معها ورصدنا مشاكل المرأة العراقية وستكون هناك بعض المناقشات حول هذا الأوضاع في بعض الدول العربية ومن بينها العراق وفلسطين .
وأضافت هيفاء الكيلاني أن& انعقاد هذا المؤتمر لاول مرة في دولة عربية يدعم تحالفنا الاستراتيجي مع جامعة الدول العربية ويؤكد مشاركتنا الدائمة والعمل سويا في دعم ومساندة قضايا المرأة العربية حيث يهدف المنتدى بالتعاون مع الحكومات العربية إلى تحسين وضع المرأة وتعزيز دورها والعمل على تنفيذ التوصيات التي تصدر عن المجتمع المدني وصياغة آليات تنفيذية فعالة لتغيير صورة المرأة وتمكينها من القيام بدورها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية& حيث يعمل المنتدى الذي أسس في فبراير 2001 تحت شعار " بناء الجسور لبناء الأعمال " بتطوير وتدعيم دور المرأة العربية وتحسين صورتها على المستوى الدولي وتمكينها من إقامة شراكات جديدة وتبادل الخبرات وتوسيع رقعة الصداقات حيث تشارك في هذا المؤتمر 200 سيدة عربية يمثلن المجتمعات العربية والأوروبية والإفريقية إضافة إلى الولايات المتحدة واليابان لتبادل افضل الطرق العالمية لتنفيذ برامج المرأة واطلاع العالم الخارجي على أهم إنجازاتها في كافة المجالات .
وعلى الجانب الآخر قال الآمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته أن هذا المؤتمر يتعرض لواحدة من أهم قضايانا المعاصرة وهو دور المرأة العربية المتزايدة والمتنامي في تحقيق النهضة كما أن التقدم الذي حققته المنطقة العربية إجمالا في الدفع قدما بتعزيز دور المرأة والتأكيد على حقوقها وضرورة مشاركتها لم يصل بعد إلى المستويات المتوخاة بل إن هذا التقدم يبدو في كثير من الاحيان بطيئا بصورة مقلقة .
وأضاف موسى في كلمته التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة عبلة إبراهيم مدير إدارة الآسرة والمرأة والطفولة بالجامعة العربية أن هناك الكثير الذي يمكن أن يقدم ويقال حول الحاجة لتحسين حظ المرأة العربية من التعليم والخدمات الاجتماعية والحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية وهذه كلها أمور تعمل الحكومات العربية والجامعة العربية على التعامل معها كما أن هناك تحولا جرى بالفعل في دور المرأة في عالمنا العربي حيث انتقلت خلال السنوات الماضية من كونها مجرد شريحة يجري التعامل معها في إطار السياسات الاجتماعية إلى كيان له الدور الفعال في صياغة وتنفيذ السياسات سواء الاجتماعية أو غيرها كما ترأس 15 سيدة عربية وزارات شئون المرآة والبلديات في عدد غير قليل من الدول العربية كما أن المرأة تتبوأ منصة القضاء والمجالس النيابية وتوسع مشاركتها في الحياة السياسية أيضا .