"إيلاف" من عمّان: أطلقت منظمة اليونيسيف حملة للتحصين ضد الحصبة في الضفة الغربية وقطاع غزة بهدف تزويد أكثر من 540 ألف طفل في سن 9-59 شهراً بحقنة آمنة من مطعوم الحصبة وجرعة من فيتامين "أ".
&وقالت شبكة الأردن للتنمية أن هذه الحملة تستمر لمدة 3 أسابيع، وتقودها وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية ومنظمة اليونيسيف ووكالة الغوث الدولية أونروا، بدعم مالي من الحكومة اليابانية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومساهمة من "مبادرة المغذيات الدقيقة".
وأظهر بحث حديث أجرته وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة اليونيسف أن أكثر من ثلث الأطفال الصغار الفلسطينيين لا يمتلكون مناعة ضد الحصبة. وتصل هذه النسبة في بعض المناطق إلى 50% من الأطفال. ويعاني أكثر من 22% من الأطفال دون سن الخامسة من نقص فيتامين "أ"، فيما أن 54% آخرين يواجهون خطر الإصابة بنقص هذا الفيتامين.
وستنفذ الحملة عشرات الطواقم المتنقلة في 15 محافظة في الضفة الغربية وغزة باستخدام مركبات خاصة وبمساندة حملة واسعة للتوعية. وتقوم الطواقم الصحية بتزويد الأطفال بلقاح الحصبة وجرعات فيتامين "أ" في مرافق ثابتة أو من خلال مراكز ميدانية. وستعمل طواقم إدارية مدربة من وزارة الصحة ومنظمة اليونيسف ووكالة الغوث أونروا على ضمان وصول المطاعيم وفيتامين "أ" والمعدات الأخرى إلى القرى النائية. وتشير الدلائل إلى أن الصراع الدائر يقلل باضطراد من الإنجازات التي تم تحقيقها في الضفة الغربية وغزة.
ويشير بيتر هانسن المفوض العام لوكالة الغوث أونروا إلى أن معدل حدوث الأمراض التي يمكن منعها من خلال التحصين قد ظل تحت السيطرة حتى الآن وأن معدل التغطية بالتحصين يزيد عن 90% ويعد من أعلى المعدلات في المنطقة. إلا أن حظر التجوال والإغلاقات تفرض مشكلات جمة في التنقل بالنسبة للمهنيين الصحيين الفلسطينيين الساعين للوصول إلى مراكزهم والأسر الفلسطينية التي تحاول أخذ أطفالها إلى العيادات. وأبدى خشيته أن احتمال الانتشار المفاجئ للحصبة قد يصبح خطراً ماثلاً في ظل هذا الوضع، مما يهدد سلامة الأطفال الفلسطينيين وكل الأطفال في المنطقة بأسرها.
ووجهت منظمة اليونيسف ووكالة الغوث أونروا ومنظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) نداءً إلى السلطات الإسرائيلية تطالبها بالالتزام بواجباتها بمقتضى القانون الإنساني الدولي، وكذلك بواجباتها تجاه اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والتي تمت المصادقة عليها عام 1991. وطالبت أجهزة الأمم المتحدة بإتاحة المجال للمختصين بمجال الصحة للوصول إلى مراكز عملهم وللأهالي للوصول إلى المراكز الصحية ولإيصال كل المواد والإمدادات اللازمة بشكل آمن وسهل وبدون تأخير لكي يتم تنفيذ هذه الحملة الهامة بسلاسة.
وتنتج الحصبة عن فيروس شديد العدوى، وهي من الأسباب الرئيسة لوفيات الأطفال على مستوى العالم. ويتضاعف الخطر على حياة الأطفال إذا كانوا يعانون من سوء التغذية، كما تزداد درجة الخطر في المناطق السكانية المكتظة في نطاق المجتمع الفلسطيني.
التعليقات