الجزائر من جلال موسى: أكد رئيس شركة أوراسكوم تليكوم المصرية للاتصالات، نجيب ساويريس، أن شركته لا تفكر بالانسحاب من العراق وستمضي قدما نحو تطوير استثماراتها فيه بالرغم من أعمال العنف التي يعرفها بيد من وصفهم بـ «الإرهابيين».
وقال ساويريس في لقاء خاص مع «الوطن» في العاصمة الجزائرية التي زارها نهاية الأسبوع للاحتفال بوصول فرع شركته في الجزائر إلى رقم مليوني مشترك في شبكة الهاتف النقال المشغلة منذ فبراير 2001، «لسنا من الذين ينسحبون من الأسواق بسبب صوت الرصاص أو دوي القنابل، سنبقى في العراق مهما كانت الأوضاع». وكانت أوراسكوم تليكوم قد حصلت على رخصة تشغيل المحمول في العراق عن المنطقة الوسطى التي تشمل العاصمة بغداد وحاليا هي تنافس على رخصة المحمول في المملكة العربية السعودية بعد أن تأهلت مع كبرى الشركات العالمية.
وأضاف: ذهبنا إلى العراق للمشاركة في إعادة بناء البنى التحتية في هذه الرقعة من الوطن العربي الذي نعتز بالإنتماء إليه، وسنقوم بكل ما نستطيع من أجل توفير خدمة الاتصالات بواسطة الهاتف النقال.
وتابع قائلا: كيف يسمي هؤلاء قتل المدنيين الأبرياء مقاومة، إنه إرهاب ولا صلة له بالمقاومة، مشيرا في هذا الصدد إلى عملية اختطاف السائق المصري الذي تهدد مجموعة إرهابية بقتله.
وتبلغ استثمارات أوراسكوم تليكوم المصرية في العراق في مجال الاتصالات المتنقلة حوالي 160 مليون دولار، منها 10 في المائة مساهمات جزائرية. وردا على سؤال بخصوص شكاوى وزارة الاتصالات العراقية من تردي الخدمة التي تقدمها الشركة وارتفاع تسعيرة المكالمات، قال ساويريس: لقد اعتدنا على مثل هذا الكلام، وشيئا فشيئا سنحسن خدماتنا.
يذكر أن حجم استثمارات مجموعة أوراسكوم المصرية في الجزائر وصلت إلى 1,6 مليار دولار في مجال الاتصالات المتنقلة، إضافة إلى 250 مليون دولار في مجال الصناعة الإنشائية. وكشف ساويريس لـ«الوطن» عن رغبته في دخول عالم الاستثمار في المجال الإعلامي، وإنشاء بنك تجاري. وقال إن شركته تعتزم إنجاز مشروع ربط الجزائر بفرنسا بكابل ألياف بصرية يعبر البحر المتوسط، بتكلفة إجمالية تقدر بـ30 مليون دولار تشاركها فيه الشركة المصرية للاتصالات (حكومية).
من جهة ثانية، أمل ساويريس في أن تفوز شركته برخصة الهاتف النقال في المملكة العربية السعودية، وقال في هذا الصدد: المملكة الشقيقة بلد شاسع وسوق مهمة بالنسبة لنا في المنطقة العربية، ونحن نأمل الفوز بصفقة النقال فيها. وكشف أن شركته عرضت من أجل ذلك مبلغ يتجاوز مليار دولار.