"إيلاف" من عمّان: كشفت جمعية شركات تكنولوجيا المعلومات في الأردن (إنتاج) أن الملك عبد الله الثاني سيرعى رسميا منتدى الأردن الثالث لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،الذي يعقد في عمان خلال الفترة ما بين 14 ـ 15 أيلول المقبل.
ويُنظم المنتدى مرة كل عامين ويجمع تحت مظلته ممثلين عن كبريات الشركات العالمية المتخصصة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وممثلي الدول من الإقليم ومن خارجه الذين سيتبادلون الخبرات والانجازات فيما بينهم وسيطلعون على الخبرات الأردنية في كافة مجالات هذا القطاع.
وقال مروان جمعة رئيس مجلس إدارة جمعية "إنتاج" إن المنتدى سيركز على الإنجازات التي تم تحقيقها على المستوى الإقليمي، وسيجمع المنتدى تحت مظلته قادة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإقليميين والعالميين لمقارنة التقدم الذي تم إحرازه حتى هذا الوقت وتقديم المعلومات المفصلة للمستثمرين المهتمين حول وضع القطاع في العالم العربي بهدف ترويج الفرص الاستثمارية المتوفرة في المنطقة حاليا.
وأضاف أن المحاور التي ستناقش مرتبطة إلى حد كبير بالمحاور التي نوقشت سابقا ولكنها ستكون على مستوى إقليمي.
وسيبحث مجموعة من العناصر المهمة في تحقيق التطور الاقتصادي والإصلاح المعتمد على القضايا والفرص التي يوفرها القطاع. وستتناول ورش العمل البيئة التنظيمية وتطور أسواق الاتصالات في المنطقة وتطور القطاع نفسه والدعم الحكومي وتطوير البنية التحتية للقطاع في العراق ومشاريع الحكومة الإلكترونية في المنطقة وتمويل مشاريع القطاع وتطوير الموارد البشرية.
وعن أهمية المشاركة في تطوير البنية التحتية في العراق، قال جمعة أن الغرص المتاحة في السوق العراقي وفيرة والمشاركة في تطوير هذا القطاع تعود لتقدير الشركات نفسها ما بين المخاطر والعوائد مشيرا إلى أن محور تطوير البنية التحتية في العراق محور مهم من محاور المنتدى لكنه ليس الوحيد.
وتتوقع دراسات عالمية أن يصبح العراق خلال 3 ـ 4 سنوات من أكثر دول المنطقة إنفاقا على التكنولوجيا حيث تحتل السعودية الآن ما نسبته 40% من حجم الإنفاق على التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط من حجم الإنفاق الكلي المقدر في المنطقة بـ 5.4 مليارات دولار.
وأضاف أنه سيكون بإمكان الشركات الأردنية التي طورت نفسها خلال الخمس سنوات الأخيرة عرض منتجاتها لتسويقها أمام المشاركين حيث من المتوقع أن تتحقق الفائدة للشركات الأردنية - التي اخترقت أسواقا مهمة مثل السوق الأميركية تتمثل في البحث عن فرص تسويقية في المنطقة ومن ضمنها العراق.
ويقدر حجم الاستثمارات الأردنية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحوالي 250 مليون دولار فيما تقدر صادرات القطاع بحوالي 50 مليون دولار وحقق القطاع نجاحات مهمة في مجال الاستثمار الحكومي في التعليم الالكتروني وصناعة البرمجيات.
وقال أن منتدى 2004 سيركز على النوعية في الجهات المشاركة وسيفرض لأول مرة رسوما على المشاركة في المنتدى. وتم توجيه دعوات المشاركة لأهم الشخصيات العالمية والمدراء التنفيذيين للشركات الكبرى لنتيح المجال للاستفادة وتبادل الخبرات وإطلاع المشاركين على قصص نجاح دول المنطقة في القطاع بهدف ترويج الفرص الاستثمارية المتوفرة في المنطقة حاليا.
يشار إلى أن منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كان قد عقد لأول مرة في المملكة في مارس من عام 2000 وقدم الأردن من خلاله خطته لبرنامج عمل مبادرة ريتش 1 لتطوير صناعة الاتصالات تكنولوجيا المعلومات،في حين صمم منتدى 2002 لعرض الإنجازات التي حققتها المملكة والبنية التحتية الحديثة والبيئة التشريعية ودخل الأردن من خلاله كمشارك رئيس في ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واستقطب المنتديان أكثر من 1000 شخصية.