الجزائر (اف ب)- تجمع الصحافيون الجزائريون اليوم الاثنين في العاصمة الجزائرية مطالبين بسحب التعديلات التي ادخلت على القانون الجزائي بهدف تشديد العقوبات على مرتكبي اعمال التشهير عبر الصحافة وفق ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال صحافيون خلال تجمع في "ساحة حرية الصحافة" التي اطلق عليها هذا الاسم تخليدا لذكرى حوالى ستين صحافيا قتلوا على ايدي الجماعات الاسلامية المسلحة، "نطالب بسحب كامل وغير منقوص لهذه التعديلات المعيبة".
وكمم عدد من الصحافيين الذين كانوا قرب المنصة، افواههم بينما حمل آخرون سلاسل ترمز الى رغبة الحكومة في لجم حرية التعبير.
وكان الصحافيون يرددون "صحافة حرة، بوتفليقة برا" او "القانون الجزائي الى القمامة".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا لاغتيال حرية الصحافة، لا للديكتاتورية" و"من اجل صحافة حرة وديموقراطية" و"من اجل حق المواطن في الاعلام".
وكان المجلس الشعبي الوطني تبنى تعديلات للقانون الجزائي بفضل اصوات نواب التجمع الوطني الديموقراطي وجبهة التحرير الوطني (الحزب الواحد سابقا) تشدد العقوبات القضائية على جرائم القدح والذم عبر الصحف كما تعاقب الخطب "التخريبية" التي يلقيها بعض ائمة المساجد.
وحتى تدخل التعديلات حيز التطبيق يجب ان يصادق عليها مجلس الامة الامر الذي قد لا يواجه صعوبة، قبل ان يصدرها رئيس الجمهورية.
واحتجبت معظم الصحف الخاصة الجزائرية اليوم الاثنين عن الصدور احتجاجا على المصادقة على هذا التعديل الذي اعتبروه "اعلانا للحرب ضد حرية التعبير وكل الحريات".
وجاب المتظاهرون بعد ذلك شوارع العاصمة الجزائرية تضامنا مع منطقة القبائل واحتجاجا على قمع& الاضطرابات هناك.