&
باريس (اف ب)- كشفت مجلة "بتروستراتيجي" في عددها الصادر الاثنين ان فنزويلا قد تقترح اثناء مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الثلاثاء في فيينا، رفع سلة الاسعار التي تستند اليها آلية التصحيح التي وضعتها المنظمة والمحددة حاليا بما بين 22 و28 دولارا للبرميل.
وكانت اوبك قررت في اذار/مارس 2000 وضع آلية لتصحيح العرض النفطي تقضي بزيادة الانتاج بمقدار 500 الف برميل في اليوم في حال بقي سعر البرميل في سلة اوبك المؤلفة من سبعة انواع من النفط الخام فوق عتبة ال28 دولارا طيلة عشرين يوما متتاليا، او بتخفيض الانتاج بالكمية نفسها اذا تراجعت الاسعار الى ما دون 22 دولارا للبرميل طيلة عشرة ايام.
ولكن مجلة بتروستراتيجي الاسبوعية المتخصصة اشارت الى ان وزير الطاقة الفنزويلي الفارو سيلفا كالديرون اعلن في 29 ايار/مايو في كاراكاس ان سلة الاسعار هذه ينبغي ان ترفع "الى 25-30 دولارا للبرميل"، معتبرا ان بلوغ هدف ال25 دولارا "ينبغي ان يشكل الحد الادنى لسلة نفط" اوبك.
وتؤكد مجلة بتروستراتيجي ان مصدرا مقربا من الدول الاعضاء في منظمة اوبك، انصار سياسة الاسعار المعتدلة، اعتبر ان مثل هذا الاقتراح لن "يحظ بفرصة" اقراره اذا ما تم عرضه على طاولة البحث رسميا في فيينا.
ونقلت المجلة عن هذا المصدر قوله ان "على اوبك ان تكتفي بهدف ال25 دولارا، ولن يكون هذا الامر سيئا جدا فيما لو ابقت عليه للسنتين او الثلاث سنوات المقبلة".
وقد تحجم كاراكاس عن طرح اقتراح رفع اسعار السلة رسميا على الاعضاء الاخرين في اوبك في فيينا، ولكنها تسجل بذلك موعدا لاعادة فتح النقاش حول هذا الموضوع مستقبلا. واذا ما اصرت فنزويلا في المقابل على بحث رفع اسعار سلة اوبك، فانها قد تفتح ثغرة داخل المنظمة التي تبدي تماسكا منذ سنة ونصف السنة، على حد ما قالت المجلة.
وقد سمح هذا التماسك داخل اوبك بالابقاء على اسعار النفط الخام عند مستوى قريب جدا من الهدف الذي وضعته المنظمة لنفسها، وبالحصول على شهادة رضى من السوق، وهو امر نادر الحدوث: ففي خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام بلغ سعر سلة اوبك 75،24 دولارا للبرميل مقابل 75،25 دولارا خلال الفترة المماثلة في العام 2000.
وامس الخميس، بلغ سعر برميل سلة اوبك 56،26 دولارا مقابل 05،27 دولارا الاربعاء، بحسب وكالة انباء اوبك (اوبكنا).