&
بعدما كانت "ايلاف" أول من سلط الضوء قبل أيام على قضية الصحافية راغدة درغام المطلوبة للمثول امام القضاء اللبناني بتهمة "المشاركة كصحافية محاورة&في مناقشة جرى ترتيبها مع عضو اسرائيلي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى" والتي اعتبرت& فعلتها "جريمةَ بحسب المادة 278 من قانون العقوبات"، صدر اليوم عن لجنة حماية الصحافيين&( سي بي جي ) ومركزها واشنطن إدانة لقرار القضاء العسكري اللبناني الذي اعتبرته اللجنة المذكورة لا يتناسب مع مبدأ حرية الصحافة والديموقراطية.
أدانت لجنة حماية الصحافيين في بيانها الصادر اليوم اخضاع مديرة مكتب صحيفة "الحياة" في نيويورك والمحللة السياسية البارزة للمحاكمة العسكرية واتهامها بالتعامل مع العدو بعد مشاركتها في ندوة حضرها مسؤول اسرائيلي،& واعتبارها هاربة من وجه العدالة بما ان توقيفها بعيد المنال.
درغام التي لم تمثل امام القضاء في جلسة الاستماع الاولى في الاول من حزيران (يونيو)، شاركت كمحاضرة في 19 أيار(مايو) 2000، في ندوة& رعاها معهد واشنطن للشرق الادنى الى جانب اوري لوبراني، المنسّق السابق للحكومة الإسرائيلية في جنوب لبنان. والمناقشة ركزت على الوضع السياسي في الشرق الاوسط لاسيما في سورية ولبنان واسرائيل.
وكانت المحكمة العسكرية ارجات الجلسة الاولى من 1حزيران (يونيو)&الى 30 تشرين ثاني (نوفمبر) لمنح درغام فرصة المثول امام القضاء حسب ما اوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
واعتبرت اللجنة الدولية لحماية الصحافيين في بيانها محاكمة درغام&والتّحرّشَ المستمر بها، بما فيه الاتهامات الاخيرة، هو رد على مشاركتها في ندوة تناولت النزاع الذي قام العام الماضي مع الامم المتحدة حول ترسيم الحدود اللبنانية الاسرائيلية.

ورأى منسق برنامج اللجنة في الشرق الأوسط جويل كامبانا " هذه الإتهامات سخيفةُ ونعتبر قضية الخيانةَ المتهمة بها درغام نموذجا من تحرّشِ الدّولة& بهدف مُعاقبة الصحافية المستقلة لتأديتها واجبها المهني".
وأضاف: "اظهرت الدولة اللبنانية ازدراء لحرية الصّحافة. والمناقشة الحرة العلنية هي اساس المجتمع الديموقراطي".
وطالب كامبانا بوجوب "اسقاط التهم وترك درغام حرة للعمل بدون تحرش اخر".
&