طالبت باكستان اليوم الأربعاء،المجتمع الدولي العمل على تقاسم عبء اللاجئين الأفغان الذين يقيمون بمخيمات في الأراضي الباكستانية ويتجاوز عددهم 2 مليون نسمة. بينما تواصلت جهود التعاون الاقتصادي الباكستاني الصيني، حيث أكد وزير المواصلات الصيني هوانج شيان تونج الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى باكستان أن الصين ستواصل تعاونها مع الدولة المضيفة في جميع مجالات التنمية.
صراف باكستاني في اسلام اباد AP
جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم الأربعاء في إسلام أباد مع رئيس السلطة التنفيذية لباكستان الفريق أول برويز مشرف والذي قام بتسليمه رسالة من رئيس وزراء الصين زهو رونجى.
كما أجتمع الوزير الصيني أيضا مع وزير المالية الباكستاني شوكت عزيز والمسؤولين بوزارة الاقتصاد حيث تم مناقشة الجوانب الفنية لمشاريع المواصلات ودراسة توصيات الخبراء الصينيين.
وقال الوزير الصيني أن مساهمة الصين في تلك المشاريع ستوطد العلاقات بين البلدين.
وأضاف قائلا "أن رئيس الوزراء الصيني زهو رونجى الذي زار باكستان الشهر الماضي أكد على ضرورة تشجيع التعاون في مجالات المواصلات والسكك الحديدية بين البلدين، وتأتي هذه الزيارة متابعة للرغبة الصينية لتنمية علاقات التعاون".
ومن جهة أخرى ناشدت باكستان المجتمع الدولي العمل على تقاسم عبء اللاجئين الأفغان الذين يقيمون بمخيمات في الأراضي الباكستانية ويتجاوز عددهم 2 مليون نسمة.
وقد قام بنقل هذه الرغبة وزير الداخلية الباكستانى معين الدين حيدر إلى اريكا فيلر رئيس وفد المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، الذي يقوم بزيارة إلى أسلام أباد حاليا.
وقال حيدر أن اللاجئين الأفغان قد أمضوا عقودا في باكستان وأن تواجدهم سبب عبئا اقتصاديا وخللا في النسيج الاجتماعي.
واقترح على المفوضية الدولية مساعدة الأفغان وتخفيف الضغط عن باكستان بوضع برامج لإعادة ترحيلهم وتأهيلهم داخل وطنهم.
وشرح الوزير الباكستاني بالتفصيل المشاكل التي تواجهها باكستان بسبب تدفق اللاجئين الأفغان مؤخرا إلى الأراضي الباكستانية، مؤكدا أن باكستان عملت كل ما بوسعها لمساعدة النازحين في ساعات الحاجة.
وقد أبدى رئيس وفد المفوضية استعداد المفوضية لمواصلة مساعداتها الإنسانية.
يذكر أن باكستان شهدت تدفقا للنازحين الأفغان منذ أيلول (سبتمبر) الماضي هربا من القتال والجفاف، ويقدر عدد النازحين بما يقارب 170 ألف شخص، وقررت باكستان عدم السماح لهم بالاستقرار على أراضيها، وحظرت إقامة مخيمات دائمة نظرا لتقييمها القائل بان معظم النازحين قدموا إلى باكستان لغرض الارتزاق وليس فرارا من القتال.
(وكالة أنباء الإمارات)