ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" ان الصين تشحن أسلحة ومتفجرات بشكل سري إلى كوبا في إطار اتفاق لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين. فيما اعتبر، من ناحية أخرى، مسؤولون أميركيون في مجال التجارة ان الإتفاق الذي ابرم بين واشنطن وبكين بشأن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية أوجد تسوية للمسائل المتعلقة بالدعم الزراعي والتأمين وتحديد المتاجر لكبيرة.
استعراض للقوات الصينية AP
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية لم تكشف عن هويتها، "ان المعلومات المتعلقة بشحنات الأسلحة الصينية إلى كوبا يحيط بها الغموض، لكنها تتم عبر تاجر أسلحة صيني معروف"، مشيرة إلى "ان ثلاث شحنات من الأسلحة الصينية نقلت إلى ميناء مارييل الكوبي في الأشهر القليلة الماضية".
وأضافت الصحيفة "ان الأسلحة الصينية نقلت إلى كوبا بواسطة سفن تملكها الشركتان الصينيتان "تشاينا أوشين شبينغ" و"كوسكو"، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي في النتيجة إلى فرض عقوبات اقتصادية على هاتين الشركتين، خاصة ان أجهزة الأمن الأميركية تربط الشركة الأخيرة بتجارة تهريب الأسلحة".
يشار إلى ان كوبا عززت في الآونة الأخيرة علاقاتها مع الصين، وأجرى الرئيس الصيني جيانغ زيمين في نيسان (أبريل) الماضي زيارة رسمية إلى هافانا وقع خلالها اتفاقات لتقديم قروض قيمتها نحو 400 مليون دولار إلى كوبا.
ومن جهة ثانية نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين أميركيين في مجال التجارة قولهم ان الاتفاق الذي ابرم بين واشنطن وبكين بشأن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية أوجد تسوية للمسائل المتعلقة بالدعم الزراعي والتأمين وتحديد المتاجر لكبيرة.
واوضحت المصادر طالبة عدم الكشف عن هويتها ان الصين وافقت على خفض دعمها للزراعة إلى ما دون نسبة 10% من إجمالي الناتج المحلي التي تسمح بها منظمة التجارة العالمية للدولة النامية. لكن هذه النسبة ستكون اكبر من نسبة 5% المخصصة للدول المتطورة. ولم تعط وكالة الصحافة الفرنسية أية أرقام محددة.
وتوصلت واشنطن والصين إلى هذا الاتفاق الأسبوع الماضي خلال اجتماع وزراء التجارة في دول منتدى التعاون آسيا-المحيط الهادئ في شانغهاي.