&&
القاهرة- قال الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير في مقابلة مع صحيفة "الاهرام ابدو" الاسبوعية امس الاربعاء ان هدف الولايات المتحدة هو تقسيم السودان الى جزءين.
واضاف ان الادارة الاميركية الحالية "متهمة برعاية الحرب في السودان ودعم حركة التمرد عبر تزويدها بالمال والسلاح".
وردا على سؤال حول الفرق بين الادارتين السابقة والحالية، قال ان "لا فرق بينمهما فكلاهما تحاولان تدمير السودان". وتابع انه "لا يوجد اي مؤشر يدعنا الى الاعتقاد بان تغيرا ما سيطرأ في المستقبل القريب".
وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول اعلن الشهر الماضي ان بلاده ستعين قريبا مسؤولا عن الملف السوداني مشيرا الى انها تود العمل مع "جميع الاطراف المعنية بالنزاع".
ومنحت واشنطن "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض مبلغ ثلاثة ملايين دولار مساعدات، الامر الذي اثار انتقادات حادة من قبل الحكومة السودانية.
وتتهم الخرطوم واشنطن بدعم التمرد الذي يقوده الجيش الشعبي لتحرير السودان بزعامة العقيد جون قرنق.
وكان الرئيس السوداني وجه الخميس الماضي نداء جديدا للتعبئة العامة ضد المتمردين، معلنا انه لن يترك ابدا ابار النفط في الجنوب بين ايدي المتمردين.
واعلن البشير ذلك بعد ان استولى المتمردون على العديد من المواقع في ولاية غرب بحر الغزال القريبة من ولاية الوحدة حيث يقع معظم ابار النفط.
ويقود المتمردون الجنوبيون، وهم من المسيحيين والاحيائيين في معظمهم، حربا اهلية منذ 18 عاما ضد الحكومات السودانية المتعاقبة في الشمال. (أ ف ب)