&
واشنطن - اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول أمس الاحد ان الولايات المتحدة على استعداد لتجاوز معاهدة الحد من انتشار الصواريخ الذاتية الدفع -البالستية- (اي.بي.ام) عندما يصبح ذلك ضروريا لتنفيذ الدرع المضادة للصواريخ.
وادلى باول بهذا الموقف في مقابلة تلفزيونية بثتها شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية الاميركية في اعقاب لقاء القمة بين الرئيسين الاميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين في سلوفينيا، مشيرا الى انه لم يتم بلوغ هذه المرحلة بعد.
ولم يعط باول اي تفاصيل عن الوقت الذي يمكن للولايات المتحدة فيه تجاوز المعاهدة، مشيرا فقط الى ان ذلك سيحدث حكما عندما يقرر وزير الدفاع دونالد رامسفلد ان ذلك ضروريا لاقامة الدرع المضادة للصواريخ.
وقال باول ان "الموعد المحدد وكيفية التخلص من الالتزامات التي تفرضها علينا هذه المعاهدة ما زالا يحتاجان الى البحث" لكنه اضاف انه "في مرحلة معينة (فان رامسفلد) سيذهب الى الرئيس (بوش) ويقول له: لن استطيع المضي قدما ما لم تتم ازالة بعض القيود التي تفرضها المعاهدة. وعندها علينا اتخاذ القرار" المناسب.
وكانت مستشارة الامن القومي للرئيس الاميركي كوندوليزا رايس اكدت من جهتها خلال برنامج "لقاء مع الصحافة" عبر شبكة ان.بي.سي. التلفزيونية الاميركية ان معاهدة الحد من انتشار الصواريخ الذاتية الدفع التي تم التوقيع عليها في عام 1972، كانت لها اهميتها لكن تجاوزها الزمن حاليا. وقالت ان المعاهدة "تنتمي الى زمن اخر"، زمن الحرب الباردة.
واعلنت رايس ان "راينا في الموضوع يقوم على اننا في صدد اقتراح هيكلية استراتيجية جديدة اكثر تماشيا مع حاجاتنا الراهنة".
وفي مواجهة مخاوف عدد من المسؤولين السياسيين من استئناف حمى سباق التسلح ان تم تجاهل المعاهدة فان باول استبعد ان "تقوم اي دولة بالبدء في تطوير اسلحة نووية، لمجرد القيام بذلك".(أ ف ب)