&
تمنغست انراست (الجزائر)- اكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء في تجمع شعبي في تمنغست (1800 كلم جنوب العاصمة) انه سيبقى في الرئاسة حتى نهاية ولايته.
وقال الرئيس الجزائري في رد ضمني على متظاهري منطقة القبائل الذين يرغبون في استقالته "انا لست قائدا يترك سفينته تغرق. انا هنا، ابقى بارادة الشعب الجزائري الذي انتخبني".
وتطرق بوتفليقة الى الاضطرابات التي تعصف بمنطقة القبائل (شرق الجزائر العاصمة) منذ نهاية نيسان/ابريل الماضي وامتدت في الايام الاخيرة الى مناطق اخرى في شرق البلاد، واعتبر ان "الجزائر تمر في ازمة، لكنها ازمه نستطيع تجاوزها". واكد ان "الجزائر ستخرج من هذه الازمة اقوى مما كانت".
واعرب الرئيس الجزائري عن اسفه لعدم وجود محاورين في منطقة القبائل مؤكدا "استعداده للتحدث في كل الامور، باستثناء ما يتعارض مع الدستور وقوانين الجمهورية"، موضحا ان الاعتراف باللغة البربرية الذي يطالب به المتظاهرون، رهن باجراء "اعادة نظر دستورية".
وفي اشارة الى الاضطرابات العنيفة التي اوقعت 56 قتيلا وحوالى 2300 جريح كما تفيد حصيلة رسمية، قال الرئيس الجزائري ان "الاصلاحات والتغييرات يجب ان تتم في هدوء. ولا اقبل ثورة على الاملاك العامة والممتلكات الخاصة".
واعتبر بوتفليقة "انهم يريدون اليوم تدمير ما لم يستطع الارهاب تحطيمه"، ودعا الشبان الى الهدوء، محييا اياهم لانهم لم "يقعوا في فخ المؤامرة على الجزائر"، معتبرا ان هناك "مؤامرة داخلية وخارجية لضرب وحدة الجزائر".
ووجه تحية اكبار الى ضحايا الاضطرابات، واشاد ب "قوى الامن التي تحلت بالصبر"، لكنه اعترف بـ "تجاوزات" تعزى الى عناصر من الدرك في منطقة القبائل.
لكنه اعتبر ان "ذلك ليس سببا للمطالبة باستقالته". وقال ان من الضروري توافر ادلة عن هذه التجاوزات وحالات الفساد في هذا السلك التي طالما ندد بها سكان منطقة القبائل، مؤكدا ان "العدالة تنظر في الامر وستصدر حكمها".
وكانت الاضطرابات اندلعت اثر مقتل طالب ثانوي في الثامن عشر من نيسان (ابريل) في بني دوالة قرب تيزي وزو. ( أ ف ب)