طهران : لم يصدر عن الجانب الايراني اليوم اي رد فعل على الاتهامات الاميركية التى وردت على لسان وزير العدل الاميركي جون اشكروفت بشان علاقة الجمهورية الاسلامية باعتداء الخبر فى الظهران فى المملكة العربية السعودية عام 1996، لكن المسؤولين الايرانيين سبق ان نفوا بشكل قاطع اى علاقة مؤكدين على تعاونهم مع الرياض فى مكافحة الارهاب.
ومنذ خمس سنوات تنفي ايران التى اشارت اليها اصابع الاتهام الاميركية ان يكون لها اي علاقة بالانفجار الذي استهدف مقرا للبحرية الاميركية فى مدينة الخبر السعودية معتبرة على العكس من ذلك انها "ضحية ارهاب" منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التى تعمل انطلاقا من البلدان الغربية.
ولم يصدر (يوم العطلة الاسبوعية) رد فعل عن اي من المسؤولين الايرانيين او في وسائل الاعلام بشان ما اعلنه وزير العدل الاميركي عن مسؤولية 13 سعوديا بينهم قائد حزب الله الموالي لايران ولبناني واحد فى عملية التفجير التى اوقعت 19 قتيلا اميركيا مع توجيه الاتهام الى "قادة ايرانيين" كانوا وراء الانفجار من دون اي توضيحات اخرى.
وفي التاسع من ايار الماضي كانت ايران اكدت مجددا موقفها بعد الاعلان عن نتائج التحقيقات التى قام بها مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) والتى اتهمت ايران فى اعتداء الخامس والعشرين من حزيران(يونيو) 1996 الذي استخدمت فيه شاحنة محملة بالمتفجرات ما ادى الى سقوط 19 اميركيا واصابة 372 شخصا بجروح. واعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي فى حينه ان الادعاءات الاميركية "لا اساس لها" وهي تصدر عن جهات "تشعر بالقلق من دخول طهران والرياض عهدا جديدا بعد توقيعهما اتفاقا للتعاون الامني".
وينص الاتفاق الامني بين البلدين فى احد بنوده على مكافحة الارهاب من قبل هاتين القوتين الاقليميتين اللتين اعادتا علاقاتهما عام 1992 بعد ان كانت قطعت اثر تظاهرت الحجاج الايرانيين (البراءة من المشركين) التى اوقعت اكثر من 400 قتيل عام 1986.
وفي 12 ايار(مايو) الماضي اعرب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل عن اسفه للاتهامات الاميركية لايران بشان اعتداء الخبر. وقال الوزير السعودي فى حينه "ان التحقيقات التى تقوم بها وزارة الداخلية مستمرة، والبيان المتعلق بهذه القضية سينشر من قبل الجهات المختصة وليس من المناسب اطلاق الاتهامات من هنا وهناك فيما التحقيق ما زال مستمرا".
وقبل فترة وجيزة في 14 حزيران(يونيو) الجاري رفضت ايران على لسان اصفي الشكوى التى تقدم بها رهينة اميركي سابق في لبنان ضد الجمهورية الاسلامية كما نفت وجود اي دعم عسكري ايراني لحزب الله اللبناني.
وقال اصفي "هذه الاتهامات لا اساس لها بالنسبة للجمهورية الاسلامية وهي ترفضها تماما". واضاف "ان اثارة هذا النوع من المشاكل فى الاطار الحالي يهدف الى صرف انتباه الراي العام العالمي عن النجاحات التى تحققها الجمهورية الاسلامية في مختلف المجالات الداخلية والخارجية" فى اشارة واضحة الى الانتخابات الرئاسية في الثامن من حزيران(يونيو) التى اسفرت عن فوز الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي.
وردا على سؤالقال مسؤول فى مكتب حزب الله اللبناني في طهران ان الاتهامات الاميركية ضد حزب الله وضد ايران امر "مالوف" وهي من باب "الاعلام الدعائي".
يشار الى ان ايران التى لعبت دورا مباشرا فى قيام حزب الله فى الثمانينات تؤكد على الدوام ان لها "علاقات سياسية ودينية وانسانية" مع حزب الله اللبناني الذي لعب دورا رئيسيا في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي
.(ا ف ب)













التعليقات