&
الدار البيضاء: أحمد نجيم

علم من مصادر ديبلوماسية إسبانية أن سفير إسبانيا في المغرب خورخي ديسكايار (55 سنة) قد يعين الجمعة المقبلة في اجتماع مجلس الوزراء على رأس أهم جهاز للمخابرات الإسبانية وهي المخابرات العسكرية "سيسد" خلفا للجنرال خافيير كارلدون. وكان رئيس الحكومة الإسبانية خوسي ماريا أثنار قد وعد بتعيين مسؤول مدني في هذا المنصب الحساس الذي أنشئ عام 1977.
ويتخوف المغرب نظرا للقرب الجغرافي وعدم الحسم في قضتي مدينتي سبتة ومليلية&الواقعة تحت سيطرة&إسبانيا من تعيين هذا المسؤول، والذي سمحت له فرصة عمله في المغرب من معرفة أعمق بهذا البلد الذي تعتبره إسبانيا مصدر "خطر مفترض" لمستقبلها و أمنها. وترفع إسبانيا دائما ملفا المخدرات والهجرة السرية وهذا ما دفع مسؤول في السفارة الإسبانية بالرباط للتأكيد على أن هذا التعيين لن يكون له تأثير سلبي عن العلاقات بين الرباط ومدريد وأضاف أن لمنطقة المغرب العربي والضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط& اهمية استراتيجية لذا لا يمكن أن نستغرب من تعيين سفير مدريد في الرباط.
ويعتبر خورخي ديسكايار من المقربين لرئيس الحكومة السابق الاشتراكي فيليبي غونزاليس رغم عدم انتمائه للحزب الاشتراكي ويحظى بثقة الحكومة اليمينية وبثقة رئيسها أثنار.
وليست هذه المرة الأولى التي تعين فيها شخصية عملت في المغرب في هذا المنصب الحساس، فقد عمل كل من الجنرال مانغلانو والجنرال ميراندا والجنرال كالدرون بالمغرب ولكن في مناصب عسكرية.
وحسب تقارير صحفية إسبانية فإن المغرب تعتبر مرتع العملاء الذين يشتغلون لحساب المخابرات الإسبانية. ويوجد به أكبر عملاء "سيسد" (المخابرات العسكرية الإسبانية) المرصودين للعمل في الخارج.
ربما ينعكس تعيين مدني في منصب حساس كهذا وله خبرة في العمل الديبلوماسي بالمغرب إيجابيا على العلاقات بين الرباط ومدريد.
&