بيروت -يبحث موظفو شركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية تعليق الاضراب المقرر في الثالث والرابع من تموز (يوليو) اثر اجتماع "ايجابي" حول معايير صرف جزء من العاملين، حسب ما افاد مصدر نقابي.
وقال رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن ان "الاتحاد يبحث في تعليق الاضراب بعد اجتماع ايجابي عقد بين الادارة والنقابات وممثلي الحكومة".
وعقد الاجتماع برعاية وزير العمل علي قانصو والاتحاد وغازي يوسف مستشار رئيس الوزراء رفيق الحريري.
وسوف تتواصل المشاورات حول صرف 1200 من موظفي الشركة البالغ عددهم 3500 موظف الاثنين.
وقال غصن ان شركة الطيران وافقت على تمديد المهل التي تتيح للموظفين الراغبين في الاستقالة والافادة من تعويضات اضافية الى 11 حزيران (يونيو).
&واضاف ان لجنة تمثل الشركة والدولة والموظفين ستبحث في حالات "الاجحاف" المحتملة الناجمة عن الخطة كل حالة على حدة، حتى العاشر من تموز (يوليو).
واعتبر غصن ان "المهم ان الدولة مستعدة للتفاوض والتخلي عن سياسة الاملاء".
واضاف ان النقابات "تحاول الحصول على تعويضات اجتماعية وخصوصا الابقاء على ضمان العلاج للاشخاص الذين سيفقدون عملهم ولعائلاتهم".
وكان رئيس مجلس ادارة الشركة محمد الحوت اكد ان الشركة تخسر حاليا 40 مليون دولار سنويا رغم خفض نشاطاتها.
وكان الموظفون نفذوا الاثنين اضرابا عن العمل استمر اربع ساعات ما اسفر عن تاخير ست رحلات اثر رفض الادارة اعادة النظر في خطة صرف الموظفين.
ويدعم نواب من حركة "امل" و"حزب الله" الشيعيين حركة الاحتجاج الى جانب احزاب مؤيدة لسوريا مثل الحزب& السوري القومي الاجتماعي.
وعام 1996، تملك مصرف لبنان المركزي 99 في المئة من اسهم الشركة التي كانت بدأت تعاني من مشكلات ومنذ ذلك الحين، دفعت الدولة 360 مليون دولار لضمان استمرارية الشركة.
ولدى الشركة اليوم تسع طائرات كلها مستاجرة في حين كانت تمثل ابرز شركات الطيران العربية قبل اندلاع الحرب الاهلية عام 1975.
(أ ف ب)