&
أكد مصدر نقابي السبت في بيروت ان موظفي شركة طيران الشرق الأوسط "الخطوط الجوية اللبنانية" علقوا اعتصامهم وإضرابهم المقرر في الثالث والرابع من تموز (يوليو) بانتظار انتهاء المفاوضات مع إدارة الشركة بشان شروط عقود العمل الجديدة.
واوضح رئيس نقابة موظفي وعمال الأرض حسين عباس لوكالة الصحافة الفرنسية "ان نقابات الشركة الثلاث قررت بعد اجتماع إيجابي عقد الجمعة مع إدارة الشركة برعاية رسمية تعليق الاعتصام والإضراب".
وتتمحور المفاوضات، التي تستأنف الاثنين، وفق المصدر نفسه، على شروط عقود العمل الجديدة التي أصدرتها الشركة في إطار إعادة هيكلتها بعد صرفها فائضا من الموظفين يبلغ 1200 موظف من اصل 3500.
وكان ممثلو النقابات قد شاركوا في اجتماع جرى مع إدارة الشركة الجمعة برعاية وزير العمل علي قانصو والاتحاد العمالي وغازي يوسف مستشار رئيس الوزراء رفيق الحريري.
وجاء الاجتماع نتيجة موافقة إدارة الشركة على تمديد المهل التي تتيح للموظفين الراغبين في الاستقالة (المصروفين) الإفادة من تعويضات إضافية إلى 11 حزيران (يونيو) فيما يجري البحث لتامين استمرار استفادة المصروفين من التقديمات الاجتماعية خاصة الضمان الصحي لهم ولعائلاتهم.
يذكر بان نقابات شركة طيران الشرق الأوسط الثلاث كانت قد أعلنت الثلاثاء عزمها على تنفيذ إضراب عام لمدة 48 ساعة يومي الثالث والرابع من تموز (يوليو) وذلك بعد ان بدأت في 21 حزيران (يونيو) الجاري اعتصامات متواصلة في مقر الشركة الرئيسي بالقرب من مطار بيروت الدولي.
وكان الموظفون نفذوا الاثنين إضرابا عن العمل استمر أربع ساعات ما أسفر عن تأخير ست رحلات اثر رفض الإدارة إعادة النظر في خطة صرف الموظفين.
ويدعم نواب من "حزب الله" حركة الاحتجاج إلى جانب أحزاب مؤيدة لسوريا مثل الحزب السوري القومي الاجتماعي.
وفي العام 1996، تملك مصرف لبنان المركزي 99 في المائة من اسهم الشركة بسبب عجزها المالي. ومنذ ذلك الحين، دفعت الدولة 360 مليون دولار لضمان استمرارية الشركة.
ولدى الشركة اليوم تسع طائرات كلها مستأجرة في حين كانت تعتبر ابرز شركات الطيران العربية قبل اندلاع الحرب الأهلية العام 1975.