&
بغداد- دانت صحيفة "العراق" اليوم السبت "الحرب الفعلية" التي يشنها "المتوحشون والقتلة من الامبرياليين" على العراق، مذكرة ب"الثورة" التي شهدها العراق في 1920 "ضد المحتلين البريطانيين".
وكتبت الصحيفة في ذكرى ثورة 1920 على القوات البريطانية في العراق ان الولايات المتحدة "وذيلها الخبيث (بريطانيا) وعملاءها في الجزيرة والخليج (...) يتصرفون بعدوانية يومية هي حرب فعلية" تشن على العراق.
واضافت ان "هؤلاء المتوحشين والقتلة من الامبرياليين لن يفلحوا بعد احد عشر عاما من حصارهم وتجويعهم وقتلهم للرجال والنساء والاطفال والشيوخ مهما فعلوا وتصرفوا وخلقوا مناطق فارغة في عقولهم".
من جهتها، اكدت صحيفة "الجمهورية"، ان "ثورة 1920 التي كبدت القوات البريطانية خسائر بشرية بلغت 2269 شخصا بين قتيل وجريح ومفقود، اصبحت& نبراسا للمقاومة والكفاح الوطني ضد المحتلين البريطانيين الذين اصروا على استعمار العراق واستنزاف ثرواته وتقييده بمعاهدات جائرة".
واضافت ان "استمرار حقد البريطانيين ضد العراق هو استمرار لما فقدوه قبل ثمانين عاما"، معتبرة ان "هذا الحقد سيستمر ما دام العراقيون صابرين صامدين وملتفين حول رمزهم العظيم المجاهد صدام حسين".
ورأت ان "عدوانهم اللئيم بقصف ساحة كرة قدم في تلعفر في 19 حزيران (يونيو) الجاري والذي راح ضحيته 23 شهيدا و11 الجرحي جزءا من حالة الهوس الشرير في نفوس الاستعماريين الاوباش وحقدهم على شعب العراق".
وكتبت صحيفة "القادسية" من جهتها ان "الاميركيين والبريطانيين يحاولون اليوم وبعد اكثر من ثمانين عاما على ثورة العشرين ان يفرضوا الانتداب والوصاية على الشعب العراقي تحت ذرائع واهية وغبية".
واكدت ان "الاميركيين والبريطانيين يتوهمون ان الشعب العراقي الذي ثار عليهم في 1920 سيرضخ لهم اليوم".
يذكر ان مدينة الرميثة في محافظة المثنى (جنوب) شهدت في 30 حزيران (يونيو) 1920 الشرارة الاولى لثورة على وجود القوات البريطانية التي دخلت العراق بعد هزيمة تركيا في الحرب العالمية الاولى.
وقالت الصحف العراقية اليوم السبت ان القوات البريطانية تكبدت في هذه الثورة 426 قتيلا و1278 جريحا و615 مفقودا الى جانب خسائر مادية تتجاوز العشرين مليون جنيه استرليني بينما بلغت خسائر "الثوار" 8459 شخصا بين قتيل وجريح.
(أ ف ب)