&
بروكسل- تتولى الحكومة البلجيكية اعتبارا من الاحد رئاسة الاتحاد الاوروبي، وتبدأ الاعداد للقمة الاوروبية الحاسمة لمستقبل الاتحاد والمقررة في كانون الاول (ديسمبر) المقبل في لايكن حيث المقر الملكي البلجيكي.
&ومن المقرر ان يتبنى الاعضاء ال15 في الاتحاد الاوروبي في لايكن في احدى ضواحي بروكسل، اعلانا سيطلق عليه اسم البلدة المذكورة يحددون فيه الاصلاحات المقبلة للمؤسسات الاوروبية التي تعتبر ضرورية لتحسين تسيير امور الاتحاد وتوسيعه بانضمام عدد من البلدان الاخرى اليه.
ومن المتوقع ان يحدد اعلان لايكن جدول الاعمال والروزنامة والطريقة التي من شانها ان تسمح للاتحاد "تفادي" اخطاء معاهدة نيس التي اعتبرها عدد من المراقبين الاوروبيين غير كافية.
واعلن رئيس الوزراء البلجيكي غي فيرهوفستادت ان "لديه آراء واضحة" حول مستقبل الاتحاد الاوروبي تتمثل في "برلمان معزز ومفوضية قوية يشرف عليها رئيس منتخب عن طريق الاقتراع المباشر ومجلس للوزراء متطور يتحمل مسؤولياته التشريعية والتنفيذية في آن واحد".
&ويتمتع فيرهوفستادت الذي يتراس في بلاده ائتلافا حكوميا واسعا، بخبرة في مجال البحث عن الحلول الوسط في بلجيكا التي غالبا ما تضطر الى التوفيق بين مجموعات جغرافية ولغوية مختلفة.
واختار رئيس الحكومة البلجيكية قصد انجاح "اعلان لايكن" عددا من الشخصيات السياسية المرموقة لمساعدته في وضع وثيقة تعرض على رؤساء الدول ال15 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.
&وتتالف "مجموعة لايكن" من جاك ديلور الرئيس السابق للمفوضية الاوروبية ورئيس الوزراء البلجيكي السابق جان-لوك دوهان ووزير الخارجية البولندي السابق برونسلاو غيريميك ورئيس الحكومة الايطالية السابق جوليانو اماتو والنائب العمالي البريطاني الشاب الذي لا يتجاوز الثلاثين من العمر ديفيد ميليبان والذي يعتبر العقل المدبر لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير.
&وكانت الحكومة البلجيكية اعلنت في ايار/مايو الماضي عن الاولويات ال16 التي تعتزم النظر فيها خلال فترتها الرئاسية والتي غابت عنها المسائل الثقافية. ومن المرجح ان تتمكن بلجيكا بلد الاختلاط الثقافي من التعويض بسهولة عن هذا "النسيان" حيث تعتزم خصوصا المضي قدما في ملفي السينما والمجال السمعي البصري.
&وستكون لبلجيكا لدى توليها الرئاسة الاوروبية للمرة الحادية عشرة، مهمة دقيقة تتمثل في اعداد اخر مراحل اعتماد عملة اليورو التي ستدخل جيوب المواطنين في 15 بلدا اوروبيا في آن واحد.
&كما ستعكف بلجيكا التي ستحتضن في المستقبل جميع القمم الاوروبية على دراسة قضايا العنف والامن بعد تظاهرات المشاغبين التي قمعت بشكل دموي في غوتبورغ ما ادى الى تلطيخ سمعة السويد.
&وستدرج ايضا في لائحة الاولويات المعلنة، القضايا الاجتماعية لا سيما منها اللجوء والهجرة.
(أ ف ب)