&
رفعت واشنطن الأحد عقوباتها التي كانت مفروضة على بعض المنتجات من الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاق ابرم في نيسان (أبريل) مع بروكسل لوضع حد "لحرب الموز" كما أعلن الممثل الأميركي للتجارة.
وكانت العقوبات تتناول ما مجموعه 191 مليون دولار وتم التوصل إلى الاتفاق في أعقاب فتح الأسواق الأوروبية أمام منتجي الموز الأميركيين، كما أوضح ريتشارد ميلس، المتحدث باسم مكتب الممثل الأميركي للتجارة.
وفي بيان، رحب الممثل الأميركي للتجارة روبرت زويليك "بالجهود الجدية التي تبذلها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لحل خلافاتهما بروح من الاحترام والتفاهم المتبادلين والعمل البناء".
وقال زويليك ان واشنطن قررت رفع العقوبات بعد ان حقق الاتحاد الأوربي المرحلة الأولى من الاتفاق.
وكانت المفاوضات الأخيرة جرت بين زويليك والمفوض الأوروبي للتجارة الدولية باسكال لامي.
واقترحت حينها المفوضية الأوربية "إجراء تصحيح في كميات الحصص المختلفة وخصوصا زيادة كميات الموز الصادرة من دول أميركا اللاتينية وتامين وصول كميات الموز القادمة من منطقة أفريقيا الكاريبي والمحيط الهادئ.
ويعود النزاع بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي حول الموز إلى العام 1993 عندما انشأ الاتحاد الأوروبي سوقا داخلية أدت إلى وضع نظام استيرادي جديد ووحيد.
وقد أثار هذا النظام احتجاجات مختلفة وخصوصا من الشركات الأميركية المتعددة الجنسيات كشركة "شيكويتا" وطدل مونتي" العاملتين في دول أميركا اللاتينية والتي اعتبرت نفسها متضررة.
وكانت منظمة التجارة العالمية دانت الاتحاد الأوروبي في هذه المسالة وسمحت للولايات المتحدة برفع الرسوم الجمركية إلى 100% على لائحة من المنتوجات.
واعتبر مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته، ان تطبيق الاتفاق وأسلوبه قد يبشران بتهدئة النزاعات التجارية بين اكبر كتلتين اقتصاديتين وأضاف الأحد في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "هذا لا يعني عدم وجود مشاجرات" في إشارة إلى النزاعات حول قضية البقر والمساعدات الضريبية الأميركية للصادرات أو النزاع بين شركتي بوينغ وايرباص.
واضاف "المهم هو أننا نتمكن من حل هذه النزاعات بطريقة فعالة. فادارة بوش تضع بهدوء مع السفير زويليك عدة حلول لمسائل كمسألة الموز أو الفولاذ أو الغلوتين".