&&
دمشق- اكدت منظمة سورية غير حكومية اليوم الثلاثاء ان احترام حقوق الانسان في سوريا "في تراجع" وتحدثت عن اعتقالات تعسفية وممارسة التعذيب.
وتطرق الناطق الرسمي باسم منظمة الدفاع عن حقوق الانسان في سوريا اكثم نعيسة في بيان الى "التراجع الذي تشهده البلاد في هذا المجال".
واضاف "ان منظمتنا تعرب عن قلقها على وضع حقوق الانسان في سوريا بعامة وعن قلقها بوجه خاص عن استمرار الاعتقال التعسفي والتعذيب في سوريا".
وقال نعيسة "ان منظمتنا تتوجه الى الحكومة السورية بضرورة الاسراع في الافراج عن مئات المعتقلين السياسيين" ومن بينهم 15 "في وضع صحي سيء للغاية".
واشار الى المفكر "ضاهر سعود (39 سنة) الذي تم اعتقاله منذ اكثر من اسبوعين من منزله في جبلة بشكل غير حضاري وتم الافراج عنه بعد ايام".
واكد ضاهر سعود لوكالة فرانس برس انه اعتقل من الثالث عشر الى الثالث والعشرين من حزيران (يونيو) واستجوب بشان مقال انتقد فيه النظام السوري وارسله قبل سنة عبر البريد الى صحيفة عربية مقرها في لندن.
يذكر ان سعود اصدر كتابا حول النزاع في الصحراء الغربية وكتب العديد من المقالات في مجلة "الاعتدال" العربية الصادرة في الولايات المتحدة.
من جهة اخرى اعلنت اربعون شخصية سورية بينها نائب معروف بمعارضته حزب البعث الحاكم اليوم الثلاثاء انشاء جمعية مستقلة للدفاع عن حقوق الانسان.
واعلنت هذه الشخصيات في بيان ان "مثقفين وعاملين في الحقل العام يهتمون بقضايا حقوق الانسان والحريات الاساسية اجتمعوا الاثنين في دمشق واتفقوا على انشاء جمعية وطنية مستقلة تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان".
وبين المشاركين رياض سيف النائب المعروف بمعارضته حزب البعث وعدد من الكتاب والاطباء والمهندسين والمحامين منهم خليل معتوق محامي الصحافي المعارض نزار نيوف الذي افرج عنه في ايار (مايو) الماضي بعد اعتقاله لمدة تسع سنوات.
وقال الكاتب جاد الكريم الجباعي الذي شارك في الاجتماع ان الجمعية الجديدة ستقدم طلبا للحصول على ترخيص من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
واضاف ان الجمعية تعتزم التعاون مع لجان الدفاع عن حقوق الانسان في سوريا التي يرأسها السجين السياسي السابق اكتم نعيسة وتغض السلطات النظر عن نشاطاتها.
من جهة ثانية اعلن النائب المستقل عن دمشق مأمون الحمصي اليوم انه دعا خلال مداخلة في مجلس الشعب قبل ايام الى تشكيل لجنة برلمانية لحقوق الانسان ترمي خصوصا الى درس الشكاوى المتعلقة بهذا الموضوع.
واكد انه تقدم بهذا الطلب تلبية لامنية الرئيس جاك شيراك الذي اعلن خلال زيارة الرئيس السوري بشار الاسد لباريس الاسبوع الماضي، دعم فرنسا "لتطوير وتحديث سوريا".
وقال الحمصي العضو في لجنة الصداقة البرلمانية السورية الفرنسية ان رئيس مجلس الشعب عبد القادر قدورة اعرب عن معارضته لهذا الاقتراح بحجة ان البرلمانات العربية الاخرى لا تملك مثل هذه اللجان.
(أ ف ب)