&
انقرة - اعلن رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد اليوم السبت ان العلاقات مع صندوق النقد الدولي تمر بمرحلة "حساسة للغاية" بعد ان ارجأ الصندوق اجتماعا لمجلس ادارته كان سيقرر منح تركيا قسما جديدا من القروض. لكنه اشار الى انه تلقى "صباح اليوم" رسالة من المدير العام لصندوق النقد الدولي هورست كولر "تعبر عن رغبة المؤسسة في الحفاظ على علاقات وثيقة مع تركيا" من دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل.
وقال اجاويد في مؤتمر صحفي "علاقاتنا مع صندوق النقد الدولي ستستمر ضمن اطار الاتفاق (حول التقشف) الذي توصلنا اليه".
وكان قد تم التوصل الى هذا الاتفاق في ايار (مايو) الماضي لتجاوز الازمة الاقتصادية الخطيرة التي تعصف بتركيا منذ شباط (فبراير) الماضي والتي اجبرت انقرة على خفض قيمة عملتها بنسبة 40% ازاء الدولار الاميركي.
وكان صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الغيا في الاسبوع الماضي عدة اجتماعات مهمة كانت تهدف الى منح تركيا قروضا تبلغ قيمتها الاجمالية 2،3 مليارات دولار.
وينتقد الصندوق بشكل خاص الادارة الجديدة لشركة الاتصالات التركية "تورك تيليكوم"، التي تعتزم الحكومة التركية خصخصتها، ويعتبر هذه الادارة غير متكونة من "اختصاصيين" كما كان يطالب لاخراج هذه المؤسسة من فلك السياسة.
وقال اجاويد ان "الانتقادات التي تستهدف تركيا ليس لها ما يبررها. البرلمان التركي عمل ليلا ونهارا لاقرار كل التشريعات التي طالب بها صندوق النقد الدولي. ويبدو ان صندوق النقد الدولي ينسى ان تركيا دولة قانون".
واعتبر ان الغاء القروض "يلحق الضرر" بمصداقية تركيا في الاسواق الداخلية والخارجية.
وخسرت بورصة اسطنبول 1،10% عند اغلاقها يوم امس الجمعة، بينما كانت الاسواق تنتظر الاموال التي وعدت بها تركيا، بحسب المحللين. كما ازداد تدهور الليرة التركية ووصل مجموع ما خسرته من قيمتها 3،48% ازاء الدولار الاميركي.
(أ ف ب)