&
الدار البيضاء- إيلاف: أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جوزيف بلاتر، مجددا يوم السبت الماضي خلال المؤتمر الاستثنائي للفيفا أن أفريقيا ستستضيف كأس العالم عملا بمبدأ المداورة دون أن يقدم موعدا محددا لهذه الاستضافة.
و قال بلاتر أمام المؤتمر أن التفاصيل الكاملة لمبدأ المداورة ستعرف العام المقبل خلال مؤتمر سيؤول على هامش مونديال 2002 الذي تنظمه كوريا الجنوبية واليابان.
و ذكر المتحدث باسم الفيفا كيث كوبر أنه "تم الاتفاق على مبدأ المداورة لكن لم يحدد موعد لتطبيقه"، مؤكدا أن "قرارا بتنظيم مونديال 2010 لن يتخذ قبل عام 2004"، وأضاف: "حتى هذه اللحظة، يمكن تنظيم مونديال& 2010 في أي مكان حتى في آسيا".
و كانت اللجنة التنفيذية للفيفا وافقت قبل أشهر في زيوريخ على أن تبدأ المداورة في أفريقيا عام 2010، ونشرت بيانا بهذا الخصوص على موقف الفيفا على شبكة الإنترنت، لكن بلاتر أصر بعد 24 ساعة من نشر البيان على أنه لم يحدد وقت معين لتطبيق هذا المبدأ.
علاوة على ذلك، أكد الأمين العام للفيفا ميشال تسن روفينن حينذاك أن وقت تطبيق مبدأ المداورة سيحدد خلال المؤتمر الاستثنائي، لكنه تراجع عن كلامه قبل يومين من انعقاد المؤتمر، مشيرا إلى أنه تم تأجيل وضع الخطة.
و اعتبر عضو بارز في الفيفا أن "تطبيق مبدأ المداورة بحذافيره سيكون انتحارا ماليا، لأن كل اتحاد قاري سينظم البطولة مرة كل 24 عاما".
و اعتبر عضو آخر: "إن أوروبا يجب أن تنظم المونديال أكثر من مرة خلال 24 عاما، وهذه مسألة واضحة لأنها تأتي بالقسم الأكبر من إيرادات التسويق للفيفا"، مشيرا إلى وجود "خطتين لمبدأ المداورة تقضي الأولى بأن تنظم أوروبا البطولة مرة كل 8 سنوات، والثانية مرة كل 12 عاما".
و أقر مسؤول في الفيفا بأنه "من السهل على أي كان أن يقبل مبدأ المداورة، لكن تطبيقه مسألة مختلفة تماما".

هيئة تحكيم دولية لكرة القدم
&وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم على إنشاء هيئة تحكيم مستقلة لتسوية خلافات كرة القدم. وجاءت الموافقة على اقتراح إنشاء المحكمة الدولية للتحكيم في كرة القدم خلال المؤتمر غير العادي للفيفا بأغلبية 174 صوتا مقابل اعتراض ثمانية.
و لكن بعض المندوبين أعربوا عن قلقهم بشأن احتمال تعارض هذا الاقتراح مع قوانين العمل في بعض الدول.
و سيكون الدور الرئيسي للمحكمة التي سيمولها الفيفا وتدار بشكل مستقل، إقامة هيئة تحكيم تعرف باسم هيئة تحكيم كرة القدم.
و بموجب الإجراءات الجديدة ستكون هيئة تحكيم كرة القدم هي الجهة الوحيدة التي تملكس سلطة تسوية أي خلافات تضم الفيفا واتحادات القارات والاتحادات الوطنية والأندية واللاعبين والوكلاء المعتمدين.
و يعني هذا أن تنظر هذه الهيئة في الخلافات بين الأندية واللاعبين بشأن المرتبات والعقود بالإضافة إلى الخلافات بشأن الانتقالات.
و رفض يوم السبت تعديل مقترح قدمه اتحاد كرة القدم الألماني للسماح للاعبين باستخدام المحاكم العادية بشأن الأجور والعقود.
و ستمثل هيئة تحكيم كرة القدم التي ستضم تسعة خبراء قانونيين المستوي النهائي للطعون ضد القرارات التي تتخذها سلطات كرة القدم مثل الحظر الذي يفرض على اللاعبين والأندية.
و قال الفيفا أنه سيتعين على اتحادات القارات والاتحادات الوطنية والوكلاء المعتمدين الاعتراف بهيئة التحكيم بوصفها السلطة العليا للفصل في خلافات كرة القدم.

تجديد الثقة بجوزيف بلاتر
و في جانب آخر تبنى المؤتمر الاستثنائي قرارا يؤيد رد فعل الفيفا بعد إفلاس شركة "آي إس إل" السويسرية للتسويق ويجدد الثقة برئيسه السويسري جوزيف بلاتر.
و قدم رئيس الاتحاد البلغاري إيفان سلافكوف القرار، واعتمده المجتمعون بالتصفيق. وقدم بلاتر قبل ذلك شرحا مطولا حول الانعكاسات المالية على الفيفا بعد إفلاس الشركة التي كانت تسوق نشاطاته، مؤكدا أن "الأعضاء الـ202 في الفيفا لن يتأثروا بأي حال من الأحوال من وضع مادي مسيطر عليه".
و قال بلاتر، الذي قوبلت كلماته بتصفيق حاد، "سنوفي بجميع التزاماتنا المادية تجاه كل الشركاء"، مشيرا إلى أن خسائر الفيفا بلغت نحو 30 مليون دولار وتعهد شخصيا "بإعادة الحسابات إلى الصفر خلال عام 2002".
من جانبه، عبر المسؤول المالي في الاتحاد الأوروبي ماتيو سبرينغز لكن بصفته رئيسا للاتحاد الهولندي عن "ارتياحه بعد الشرح الذي قدمه بلاتر"، فيما اعترف آخرون في مداخلاتهم بأنهم "كانوا قلقين" وعبروا أيضا عن "ارتياحهم واعتزازهم بهذه الشفافية" التي تكلم بها بلاتر.
و أعرب رئيس الاتحاد الهندي برييا رانجان داس مونسي عن أسفه "لأن بعض الاتحادات الحاقدة أكدت أن كل شىء سينهار، لكنك عرفت (بلاتر) كيف تبقي السفنية عائمة"، في إشارة إلى انتقادات الاتحاد الأوروبي خصوصا لبلاتر.
و ختم بلاتر وسط التصفيق أيضا "الوحدة عادت الآن إلى هذه القاعة وإلى عائلة كرة القدم" معلنا افتتاح أعمال المؤتمر الاستثنائي.