&
تقرير مصور أعدته قناة إيلاف عن الخصوبة
&لدى النساء من دون رجل


ايلاف- لندن: أكدت مجموعة من علماء الاحياء في جامعة ميلبورن بأستراليا توصلها ألى تقنية ستمكن أي مثليتي الجنس&ان ترزقا بمولود انثى من جيناتهما معا من دون حاجة الى رجل للتخصيب..
ويرى العلماء المذكورون أنه بالامكان تخصيب البويضة بخلايا ماخوذة من اي جزء من الجسم بدلا من الاعتماد على الحيامن.
وباعتماد هذه التقنية تمكن هؤلاء العلماء من خلق
&جنين& لدى الفئران مما يتمم الجهود التي بذلت في الماضي لتمكين النساء العقيمات من "اعادة برمجة" البويضات المتبرع بها بخلايا وراثية منهن.. وهو امر يمكن الثنائي من ان يرزق بطفل يحمل صفات اهله الوراثية حتى وان كان الزوج غير قادر على افراز الحيامن او الخلايا المكونة لها.
وقالت امس&الدكتورة اورلي لاشام- كابلان، احدى اعضاء الفريق الذي توصل الى&هذا الاكتشاف ان "تقنية عدم الاعتماد على الحيامن تعني ، على الاقل نظريا، قدرة&زوج ثنائي الجنس من الاناث على تخصيب بويضة احداهما&بخلية من&المثلية الاخرى.. غير ان& ثمة مشاكل نظرية قد تطرأ عند العمل على الجمع بين جينات امرأتين، ذلك لأن مظاهر التطور ستحكمها نسخة جينية ابوية& ما اذا توقفت النسخة&الجينية الامومية عن العمل والعكس صحيح. وتسمى هذه العملية الطباعة".
غير ان الدكتورة الاسترالية عادت &ولفتت الى انه "لا اثبات لدينا حتى الان ما اذا كان هذا الامر يشكل عقبة أم لا".
ونجح فريق الطبيبة في تخصيب بويضة فارة عادية بخلية ماخوذة من جسم ذكر. وهي نتيجة هامة& نظرا الى انه، على عكس الحيمن، تتمتع الخلية المأخوذة من الجسم& بمجموعتين من الكروموزومات.&وللتغلب على العقبة هذه، قام فريق العلماء باستغلال مكائن خلوية استخدمت من قبل بويضة غير مخصبة لقذف مجموعة احتياطية من الكروموزومات عند مصادفتها للحيمن.
يشار الى أنه خلال عملية التخصيب الطبيعية تتوفر مجموعتان منفصلتان من الكروموزومات للبويضة، لتقذف مجموعة واحدة&وبدفعة واحدة كروموزوماتها، ويطلق علماء البيولوجيا عليها اسم&الجسم القطبي، لتترك مجموعة واحدة& ايضا تلتحم بمجموعة اخرى من الحيامن.
بعد تخصيب بويضة الفارة استخدم العلماء تركيبات كيميائية لتضليلها ولجعلها (البويضة)& تتبع الخطوات الطبيعية التي تتم في وجود الحيمن. فتقذف مجموعتها من الكروموزومات الاحتياطية& باتجاه الجسم القطبي.
ويقذف الجسم -الخلية مجموعته الاحتياطية ناحية الجسم القطبي لمرة واحدة فقط.
وحصل العلماء&نتيجة ذلك على جسمين قطبيين وبويضة مخصبة، بمجموعة واحدة من الكروموزومات من الام وبمجموعة ثانية من الخلية البالغة.
قالت لاشام-كابلان: "الامر شبيه بتكوين جنين بواسطة حيمن مخصب". ويأخذ الجنين في التطور نسبيا بشكل طبيعي في المختبر.
الجدير ذكره أن الفريق&الاسترالي على وشك نقل الجنين الى الرحم لتمكين الفئران موضع الاختبار من التاسل.
&وما ان تبصر أول مولودات لهذه الفئران النور سيختبر الفريق جيناتها وتصرفها وقدرتها على التكاثر وما اذا كانت ستضع فئران سليمة.. "عند ذلك فقط سنتمكن من امتحان هذه الطريقة على الانسان".
وأثيرت العام الماضي ضجة حول اقتراح مشابه&لجعل الرجال المثليي الجنس &يرزقون باطفالهم الخاصين.
وقامت النظرية تلك على ان "البويضة الذكر" يمكن خلقها بنزع الـ"دي ان اي"&من البويضة الممنوحة من امراة والاستعاضة عنها بتلك الماخوذة من الحيمن.. وهو امر يعني تكييف التقنيات التي هي قيد التطوير لتمكين البويضات الممنوحة من "اعادة برمجتها" بـ"دي ان اي " امرأة&حتى تتمكن هذه الاخيرة من ان ترزق بنسلها الخاص.
من&جهته،& رأى خبير التخصيب&في جامعة هامرسميث غرب لندن لورد وينستون" انها تجارب مثيرة حقا لكن&ما يهم هو ان&تتأقلم& الجينات تلك بشكل صحيح بعد التخصيب".