وكأن إدارة أمن الفروانية لا يكفيها هموم المحافظة الامنية حتى تفلت القرود وتثير الذعر في المنطقة.
في الساعة السابعة من صباح امس فوجئ أهالي خيطان بزوار يقفزون في الشوارع ويتسابقون متنسمين الحرية.
الزوار كانوا سبعة قرود أثارت الذعر والخوف بين كل من شاهدها.
من أين أتت القرود؟
لا يُعلم.
"الرأي العام" تابعت الموضوع منذ الصباح وتوصلت الى التالي:
ذهل المارة لرؤيتهم قرودا تسير على هواها وتقفز كما تشاء وتجتاز الطرقات كما يحلو لها ما دعاهم الى الاتصال برجال الامن.
مدير أمن محافظة الفروانية العقيد داود القناعي كأنه لا يكفيه المصائب التي تشهدها منطقته من جرائم وقتل وسطو وترويج مخدرات ودعارة، حتى أتت القرود لتضيف الاعباء على كاهله وعلى عاتق رجاله.
إذاً كان رجال القناعي امام تجربة فريدة من نوعها في مطاردة القرود، وربما لم يتدربوا على ذلك في اثناء تلقيهم التدريب في كلية الشرطة.
تمكنوا بعد جهد جهيد من القبض على ستة قرود وفوجئوا بقرد سابع ينتحر بعد ان رمى بنفسه يائساً من فوق سطح احدى البنايات.
رجال الامن وضعوا في الدوريات القرود الفارة من أقفاصها وتم نقلها الى الحجز.
وبالرغم من ذلك، فتهمة الهرب واشاعة الفوضى سجلت في حق القرود الا ان القرود الهاربة رفضت الاقرار بذلك.
وتم نقلها الى حديقة الحيوان في العمرية وقدمت مديرة الحديقة التسهيلات اللازمة للضيوف الذين لم يهربوا من الحديقة ولم يُعلم حتى ساعة متقدمة من ليل امس من أين هربوا.
وطلبت مديرة الحديقة الى أطباء البيطرة فحص الزوار الذين حلّوا ضيوفا من دون سابق موعد في الحديقة وتقديم كل ما يلزم لهم.
أما القرد المنتحر فتم نقله ليدفن في المكان المخصص لمثل هذه الحالات.(صحيفة الرأي العام)