&
&بعد انقطاع استمر اكثر من شهرين بعث رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ابنه عومري الى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وجاءت هذه الزيارة مفاجئة، وسرب مساعدو شارون، معلومات عن انها جاءت لنقل رسالة من شارون للرئيس الفلسطيني، يعطيه فيها فرصة اخيرة للالتزام بوقف اطلاق النار، قبل ان توجه قوات الاحتلال ضربتها القاصمة ضد السلطة الفلسطينية ومؤسساتها.
ورشح من هذا اللقاء ان عومري ابلغ الرئيس الفلسطيني بأن والده معني بجد بطرح مبادرة سياسية لحل مرحلي طويل الامد، لكنه في الوقت نفسه يعتبر العمليات الفلسطينية الاخيرة بمثابة تصعيد لا تتحمله الحكومة الاسرائيلية، ودعاه الى اتخاذ قرار جاد بوقف نهج "قتل مستوطن كل يوم".
وسبق اجتماع عومري ـ عرفات يوم آخر من التصعيد العدواني لقوات الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة اسفر عن مقتل فلسطيني وجرح اكثر من .70 فقد اغتالت قوات الاحتلال امس ناشطا من حركة "حماس" في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وقال عباس السيد، احد قادة "حماس" في المدينة لـ"الشرق الأوسط": "ان عملية الاغتيال تمت عندما كان الشهيد فواز بشير بدران ماراً قرب سيارة خارج منزله الواقع في الحي الغربي في المدينة". واكد السيد وجود طائرات اسرائيلية في سماء المدينة عند وقوع الانفجار. وحمل "اسرائيل مسؤولية هذا الاعتداء الغاشم" وتوعد بالرد. وبشير بدران دارس للشريعة وحامل شهادة ماجستير من احدى الجامعات الاردنية وصاحب محل تسجيلات البخاري. وهو متزوج واب لثلاثة اطفال ووحيد والدته. كما ذكرت الشرق الاوسط.
&