القاهرة- اعلن حزب المؤتمر الوطني اليوم السبت استعداده للتنحي عن السلطة في السودان في حال هزم في انتخابات ديموقراطية يفترض ان تجرى بعد مؤتمر السلام المقرر الذي نصت مبادرة السلام المصرية الليبية على عقده. وقال الامين العام للحزب ابراهيم احمد عمر لوكالة فرانس برس في القاهرة "في حال هزم حزبنا في الانتخابات فسنكون مستعدين للانضمام الى المعارضة".
يذكر ان حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير اطاح بحكومة رئيس الوزراء السابق صادق المهدي المنبثقة عن انتخابات ديموقراطية في انقلاب عسكري عام 1989.
ويكثر المسؤولون السودانيون في الوقت الراهن من التصريحات الهادفة الى تعزيز فرص نجاح المبادرة المصرية الليبية الهادفة الى وضع حد لحرب اهلية مستمرة منذ 18 عاما ولتحقيق المصالحة بين مختلف الاطراف السياسية في السودان.
وقد وافقت حكومة الخرطوم وابرز حركات المعارضة على المبادرة التي تلحظ اقامة حكومة انتقالية في السودان وتنفيذ اصلاحات ديموقراطية وتحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب.
وتدعو المبادرة ايضا الى وقف اطلاق نار شامل وفوري يجب ان يسبق، في راي المسؤول السوداني، انعقاد المؤتمر.
واضاف انه، بعد وقف اطلاق النار، سيكون على الحكومة والمعارضة الاتفاق في شأن القضايا الاساسية في المبادرة ثم تشكيل حكومة انتقالية تكلف تحديد موعد الانتخابات.
واعتبر ان فرص التوصل الى وقف اطلاق نار في الوقت الراهن باتت افضل قائلا "ان وجود مبادرة توافق عليها غالبية الاحزاب في السودان من شأنه ان يشكل حجة جيدة لدفع المتمردين للموافقة على وقف اطلاق النار".
ويشن المتمردون الجنوبيون في الجيش الشعبي لتحرير السودان منذ عام 1983 حربا ضد الحكومات العربية المسلمة المتتالية في الخرطوم.
&وعام 1995، انضمت المعارضة الشمالية الى الكفاح المسلح ضد حكومة البشير.
&