&
بعد مراقبة استمرت اشهر طويلة وتتبع حول دول اوروبا، جرى إيقاف ثلاثة&ناشطين في&الجيش الجمهوري الايرلندي الحقيقي (ار.اي.ار.ايه) بفضل& عملاء في وكالة الاستخبارات البريطانية (أم اي 5)ادعوا بانهم من رجال صدام حسين، في اطار كمين نصب لهم بعدما علمت المخابرات البريطانية&بان جهاز
الجيش الجمهوري الايرلندي&الحقيقي (ار.اي.ار.ايه) بدا&يبحث عن "ضال" ليرعاه.
وبينما كان قادة الجيش الجمهوري الايرلندي الحقيقي (ار.اي.ار.ايه) يأملون بالحصول على دعم مماثل للذي منحته ليبيا لجيش الجمهوري الايرلندي المؤقت (اي.ار.ايه) خلال فترة السبعينات& والثمانينات، عندما امدهم القذافي بالاسلحة وبالمال، تظاهر عملاء في المخابرات البريطانية&كان لعدد منهم حضور في الشرق الاوسط بانهم عراقيون يشرفون على عمليات التزود بالقنابل اليدوية والمتفجرات والصواريخ، في ما تقدم اخرون اليهم بوصفهم تجار اسلحة اوروبيين. وكان بينهم اتفاق يزودهم بالاسلحة وبمليون جنيه استرليني.
وجرت لقاءات بين اكثر من 10 عملاء ومشتبه بهم من أعضاء الجيش الجمهوري الايرلندي (ار.اي.ار.ايه) في فنادق ومطاعم حول اوروبا.. جميعها اجتماعات سجلت على شرائط وفيديو& طيلة اشهر. واختار جهاز المخابرات البريطانية&قرية بريستاني في سلوفاكيا للقاء الاخير.. لاسيما وان شوارعها المزودة باشارات بالعربية وبعدد من المطاعم يفضلها اثرياء العرب من اماراتيين وسعوديين، سوريين ولبنانيين. بالاضافة الى أن بعض عملاء الاستخبارات الروسية& المتورطين في بيع الاسلحة& يعيشون في ضواحي البلدة.
وبلغ عدد افراد قوى المن الذين شاركوا في تنفيذ عملية القاء القبض على العملاء هذه والتي استغرق التخطيط لها اسابيع عدة حوالي الخمسين.
وبعيد انتهاء لقائهم في احد المطاعم عند التاسعة والربع من الخامس من تموز (يوليو)، وبينما انصرف المراقبون وهم العملاء بالخروج داهم حوالي 20 من رجال الشرطة السلوفاكية المكان واعتقلوا 3 رجال، احدهم يدعى مايكي ماك دونالد والثاني ديكلان جون رافرتي، اقتيدوا رأسا إلى سجن ليوبولد في ترنافا& على مسافة نصف ساعة من بريستاني ومثلوا امام محكمة البلدة في اليوم التالي.
يشار الى ان الاعتقال تم بموجب مذكرة جلب عالمية اصدرتها الشرطة السلوفاكية اتهمتهم& بالمشاركة في منظمة ارهابية وحيازة معدات ارهاب وأموال. ومن المنتظر ان تجري عملية تسليمهم الى بريطانيا قريبا.
ويواجه الثلاثة في بريطانيا تهما مماثلة لتلك التي وجهتها اليهم سلوفاكيا أي الانتماء الى&منظمة غير شرعية، التامر للقيام بأعمال ارهابية والتامر لتزويد الارهابيين بالسلاح بموجب قانون الارهاب 2000.
ويعتقد بان الجمهوريين هؤلاء هم وراء الاعتداءات والانفجارات التي جرت اخيرا في لندن.
(عن الصانداي تايمز- سهى زين الدين)