أبلغت مصادر مطلعة "الرأي العام" أن "مجموعة من المواطنين الكويتيين المتدينين تعمل حالياً على تشكيل جبهة معارضة للحكومة الكويتية ليس من أهدافها الوصول إلى سدة الحكم مقرها في أفغانستان"، مؤكدة أنها "ستعلن عن نفسها قريباً من خلال بيان تأسيسي ينتقد مضايقة السلطات في الكويت للداعين إلى إنكار المنكر، والمطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية، كاشفين فيه ما يقوم به رجال الأمن من سوء معاملة للمتدينين تتمثل في مطاردتهم ومراقبة اتصالاتهم، وحجز وثائق سفرهم".
وكشفت المصادر أن "أعضاء هذه المجموعة هم من كويتيين غادروا البلاد فعلاً في الفترة الماضية، وآخرين ينوون المغادرة قريباً"، مشيرة إلى أن "بعضهم ترك البلاد بوثائق سفر مزورة أو خرج بطرق غير مشروعة".
وأوضحت أن من "هؤلاء المعارضين الشيخ سليمان بوغيث وهو إمام وخطيب مسجد الرميثية السابق، وكذلك عادل الزامل المتهم الرئيسي في قضية الاعتداء على طالبة كلية الدراسات التجارية"، مشيرة إلى أن هناك "تكتماً شديداً على الإعلان عن أسماء أعضاء المجموعة خلال الفترة الحالية"، لافتة إلى أن "كل الذين غادروا البلاد من المجموعة قدموا استقالاتهم من وظائفهم".
وأفادت المصادر أن "أعضاء هذه المجموعة يبررون سبب مغادرتهم الكويت، واتخاذ أفغانستان مقراً لهم بأن وجودهم في بلادهم يشكل خطراً عليهم وكذلك يتعارض مع حرصهم على الدعوة الإسلامية بأجواء تتيح لهم النجاح"، مشيرة إلى أن "هؤلاء المعارضين واجهوا ضغوطات شديدة من السلطات الأمنية في الكويت أعاقتهم كثيراً عن توجهات لهم تسعى إلى الدعوة إلى تشكيل هيئات إسلامية تدعو إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ينتهي بها المطاف إلى اقامة دولة دينية تقوم على أحكام الشريعة".
وشددت المصادر على أن "أفراداً من هذه المجموعة تعرضوا للمضايقات على أيدي السلطات الأمنية في الكويت ومنهم الشيخ سليمان بوغيث وعادل الزامل، لإجبارهم على التخلي عن أعمالهم، والاتصال بجماعات تهدف إلى الغاية ذاتها"، مؤكدة أن "هؤلاء المعارضين هدفهم ديني، وليس سياسياً حالياً".
وتداركت المصادر: "هذا الهدف الديني ربما يتحول إلى سياسي في ظل محاولات من دول أخرى إلى استمالتهم"، مشيرة إلى أن "دولاً عرضت على أفراد من هذه المجموعة الكويتية المعارضة الدعم وتقديم التسهيلات لها، إلا أنهم رفضوا باعتبارهم وطنيبن يحبون بلدهم".
وذكرت المصادر أن "أسامة بن لادن يسعى إلى اقناعهم بالدخول إلى جبهة تنظيم القاعدة التي يتزعمها"، مبينة أن "الأمر مازال قيد التفكير".
وأكدت المصادر أن "هذه المجموعة لن تعمل ما يخالف قوانين الإمارة الإسلامية في أفغانستان، لئلا تزعج حركة طالبان"، لافتة إلى انها "ستضع في عين الاعتبار آداب الضيافة وتجنب ما لا يرغبه أصحاب الدار، آخذين في ذلك ما صاحب تجربة أسامة بن لادن من معارضة خارجية لطالبان".
وقالت المصادر أن "المجموعة تعمل حالياً على إعداد موقع لها على شبكة الإنترنت، للتعريف بنفسها وتوجهاتها لتبقى على اتصال مع العالم، والكويت على وجه الخصوص"، مشيرة إلى أنها "ستصدر نشرات متنوعة وبيانات بين فترة وأخرى تخدم أهدافها".(الرأي العام)