باريس- هدى ابراهيم: شهد مركز جورج بومبيدو الباريسي مساء امس الخميس وضمن فعاليات المهرجان الصيفي السنوي "باريس حي صيفي " عرضين للازياء وقع اولهماالمصمم الفرنسي فيليب غيوتل وهو مستوحى من المغرب ومصر القديمة بينما كان موضوع حجاب المرأة عنوانا لعرض المغربية ماجدة خطاري الذي ارادته تحية للمرأة الأفغانية. والقاسم المشترك بين العرضين يكمن في الجانب الراغب بالابتعاد عن التقليد وملامسة الحداثة عبر مزيد من الحركة والحكايات وفي علاقة مختلفة بالمساحة وعبر استخدام عارضين غير محترفين مما اكسب العرضين حيوية لا تغيب عن الشرق الذي كان في صلبهما.
وبدا عرض المغربية ماجدة خطاري خريجة معهد الفنون الجميلة في باريس جديا ومرتبطا بالراهن حيث الاقمشة جاءت في معظمها سوداء اللون ، وظهرت الفساتين مطاطية متعرجة تتمايل تحتها المرأة، او طويلة تكبلها وتعيق تقدمها وتجعلها تمشي على اربع حين ترغب العارضة بالمبالغة .
انها حكاية المراة المقيدة بلباسها ترويها خطاري التي تقول :"اردت الكلام عن الجسد، عن الثوب، وعن المرأة فوجدت الوسيلة في اقامة عرض ازياء. اخلق الشكل الذي يتناسب مع الموضوع الذي اريد معالجته واحاول من خلال كل ذلك بناء حوار".
وبدا عرض المغربية ماجدة خطاري خريجة معهد الفنون الجميلة في باريس جديا ومرتبطا بالراهن حيث الاقمشة جاءت في معظمها سوداء اللون ، وظهرت الفساتين مطاطية متعرجة تتمايل تحتها المرأة، او طويلة تكبلها وتعيق تقدمها وتجعلها تمشي على اربع حين ترغب العارضة بالمبالغة .
انها حكاية المراة المقيدة بلباسها ترويها خطاري التي تقول :"اردت الكلام عن الجسد، عن الثوب، وعن المرأة فوجدت الوسيلة في اقامة عرض ازياء. اخلق الشكل الذي يتناسب مع الموضوع الذي اريد معالجته واحاول من خلال كل ذلك بناء حوار".
ويبدو الفرق واضحا بين النساء والرجال الذين يستهلون العرض ويتقدمون بملابس زاهية. وتقدم خطاري في عرضها رؤيتها لحوريات الجنة عبر فكرة مسلية تنزع عنهن صيغة القدسية لتضفي صفات حيوانية مموهة وبارزة في صيغة آدميات شعورهن طويلة على طريقة بودلير ومرتديات فساتين بيضاء اعلاها شفاف. امرأة خطاري تظل مع ذلك دؤوبة الحركة وجسدها يتحرك تحت الحجاب "اريد ان ارى الصورة تتحرك ، احتاج |
للحركة" توضح .& وتعلن الفنانة في النهاية ثورتها على هذه الثياب فتعرض عباءة تغطي الجسد كله وتخيط فوقها العديد من مايوهات السباحة، او تعرض فتاة بالجينز مغطاة بعباءة عسكرية اللون . هذه الصور القوية بدا بعضها قاصرا من الناحية الفنية وتحديدا لكونه مرتبطا بالواقع على هذا النحو.
واشتهرت الفنانة المغربية عام 1996 حين قدمت عرضا للازياء ردت من خلاله على كل النقاشات التي دارت في حينه حول منع الحجاب في المدرسة الفرنسية وعبر "تشادور الجمهورية" الذي قدمته في رد على كل الجو "الغريب والمقلق" الذي ساد تلك الفترة وتقول "اردت طرح النقاش بشكل مختلف. لست ضد الحجاب ، أنا ضد فرضه".
اما غيوتل الذي اشتهر حين قدم ازياءه الاستعراضية في افتتاح دورة البيرفيل (فرنسا) للألعاب الأولمبية الشتوية عام 1992، فقد كان يتمنى لعرضه ان يتم على كثيب من الرمال. ولكن استعيض عنه بفراش من العشب الاخضر ملأت رائحته الطازجة انحاء المكان الذي اندفعت اليه فجأة مجموعة من قارعي الطبول وعازفي الدفوف فقدمت الازياء على وقعها.
واستوحى المصمم الذي يعمل كثيرا في مجال السينما والاعلان الازياء المغربية بتقنياتها اليدوية والتقليدية فبدت مجموعته اقرب الى البساطة والبدائية منها الى الزي المديني ان لناحية شكلها او لناحية المواد المستخدمة في صياغتها.
فمجموعة غيوتيل التي قدمها عارضون من مختلف الالوان والاعمار والجنسيات تمتاز باستخدامها لاقمشة ظلت خاما من مثل الكتان والمشمع والحصير او اكياس الخيش والاغطية واللبد يلبسها الرجال كما النساء وتصلح لكل المواسم والفصول.
اما الوانها فكانت اقرب الى الوان الطبيعة والارض والصحراء، حيادية الى اقصى درجة.
وتبدو المجموعة عالمية الطابع متمردة على الزمان فهي صممت من دون قصات لتكون متدلية ومريحة .
هذه الالبسة وان كان المصمم استوحى فيها المغرب من ناحية التقنيات اليدوية فهي لناحية الشكل جاءت اقرب الى الاجواء المصرية القديمة او الالبسة العربية التي لا زال يرتديها الشيوخ من مثل الفوطة الملفوفة حول الخصر وطبقات الثياب المتدرجة في حين جاء غطاء الرأس الزاهي اللون شديد الارتباط بالنقوش المصرية الفرعونية.
25 عارضا قدموا هذه الازياء في تابلوهات راقصة وجو مرح حيث قام بعض العارضين بالتقاط صور البعض الآخر ودخل احدهم على دراجة نارية صغيرة ليتحلق الجميع في النهاية حول تمثال للجمل الذي جابوا به المكان .انها موضة الحركة المستمرة يقدمها المصمم في اول عرض فعلي له. (أ ف ب)
واشتهرت الفنانة المغربية عام 1996 حين قدمت عرضا للازياء ردت من خلاله على كل النقاشات التي دارت في حينه حول منع الحجاب في المدرسة الفرنسية وعبر "تشادور الجمهورية" الذي قدمته في رد على كل الجو "الغريب والمقلق" الذي ساد تلك الفترة وتقول "اردت طرح النقاش بشكل مختلف. لست ضد الحجاب ، أنا ضد فرضه".
اما غيوتل الذي اشتهر حين قدم ازياءه الاستعراضية في افتتاح دورة البيرفيل (فرنسا) للألعاب الأولمبية الشتوية عام 1992، فقد كان يتمنى لعرضه ان يتم على كثيب من الرمال. ولكن استعيض عنه بفراش من العشب الاخضر ملأت رائحته الطازجة انحاء المكان الذي اندفعت اليه فجأة مجموعة من قارعي الطبول وعازفي الدفوف فقدمت الازياء على وقعها.
واستوحى المصمم الذي يعمل كثيرا في مجال السينما والاعلان الازياء المغربية بتقنياتها اليدوية والتقليدية فبدت مجموعته اقرب الى البساطة والبدائية منها الى الزي المديني ان لناحية شكلها او لناحية المواد المستخدمة في صياغتها.
فمجموعة غيوتيل التي قدمها عارضون من مختلف الالوان والاعمار والجنسيات تمتاز باستخدامها لاقمشة ظلت خاما من مثل الكتان والمشمع والحصير او اكياس الخيش والاغطية واللبد يلبسها الرجال كما النساء وتصلح لكل المواسم والفصول.
اما الوانها فكانت اقرب الى الوان الطبيعة والارض والصحراء، حيادية الى اقصى درجة.
وتبدو المجموعة عالمية الطابع متمردة على الزمان فهي صممت من دون قصات لتكون متدلية ومريحة .
هذه الالبسة وان كان المصمم استوحى فيها المغرب من ناحية التقنيات اليدوية فهي لناحية الشكل جاءت اقرب الى الاجواء المصرية القديمة او الالبسة العربية التي لا زال يرتديها الشيوخ من مثل الفوطة الملفوفة حول الخصر وطبقات الثياب المتدرجة في حين جاء غطاء الرأس الزاهي اللون شديد الارتباط بالنقوش المصرية الفرعونية.
25 عارضا قدموا هذه الازياء في تابلوهات راقصة وجو مرح حيث قام بعض العارضين بالتقاط صور البعض الآخر ودخل احدهم على دراجة نارية صغيرة ليتحلق الجميع في النهاية حول تمثال للجمل الذي جابوا به المكان .انها موضة الحركة المستمرة يقدمها المصمم في اول عرض فعلي له. (أ ف ب)
















التعليقات