&
بون - اعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي اليوم الجمعة ان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) تقر بوجود "ازمة" في الطلب لكنه لم يرغب في توضيح متى ولا كيف تعتزم المنظمة اعادة رفع الاسعار. وقال النعيمي خلال مؤتمر صحفي على هامش مفاوضات الامم المتحدة حول بروتوكول كيوتو لحماية البيئة في بون ان "السبب الذي يفسر خطورة اتخاذ قرار الان، هو ان كل مصادر المعلومات تحملنا على التفكير في اننا نتجه صوب ازمة، وان الطلب في انخفاض، وان العرض فائض وانه، بطبيعة الحال، اذا ارادات اوبك الحفاظ على هامشها من تقلبات الاسعار، عليها ان تتخذ مبادرة قوية من اجل خفض الانتاج".
وتابع قائلا "نحن على استعداد للقيام بذلك لكننا نريد ان نكون متأكدين عندما نقوم بذلك اننا لا نساهم في نشوء ازمة اخرى" موضحا ان "المسألة ليست تنحصر في متى واذا. سنقوم بكل ما هو ضروري للحفاظ على هامشنا في تقلبات الاسعار وما نهدف اليه من اسعار".
وقال الوزير النعيمي ان "القرار بخفض (العرض) او عدمه مهم جدا بالنسبة الى الاوبك" موضحا انه "عندما قمنا بدراسة السوق في كانون الثاني (يناير)، ثم في اذار (مارس)، اتخذنا اجراءات لخفض العرض. وتعرضنا لانتقادات شديدة بسبب ذلك. قيل لنا اننا نسير عكس التيار وان الطلب كبير".
واشار الوزير النعيمي الى "اننا لم نتجاهل هذه الانتقادات، لا بل اننا درسناها وادركنا ان لا اساس لها، لذلك قررنا خفض" الانتاج.
وكانت المنظمة التي خفضت انتاجها لهذه السنة 2.5مليون برميل يوميا للحفاظ على الاسعار، قررت في حزيران (يونيو) في فيينا الابقاء على الكمية المنتجة من دون تعديل. ومن المقرر ان ينعقد اجتماعها المقبل رسميا في 26 ايلول (سبتمبر).
&ونقلت وكالة الانباء الجزائرية امس الخميس عن "مصادر مأذونة" مقربة من رئاسة المنظمة التي يتولاها حاليا وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل ان اجتماعا استثنائيا للمنظمة يمكن ان ينعقد في فيينا "في وقت قريب".
واضافت الوكالة الجزائرية ان المنظمة "تهدف الى ضمان استقرار الاسعار مع الاستجابة لطلب السوق. ويمكنها، في هذا الاطار، اللجوء الى خفض الانتاج مليون برميل يوميا".
وبحسب المصدر فان "الانعقاد الوشيك" لاجتماع وزراء النفط في دول المنظمة مرده الى "تدني الطلب بسبب المخزون الكبير جدا".
واوضح المصدر ان الوزير خليل "على اتصال بنظرائه لتحديد الموعد النهائي لهذا الاجتماع".
&ومن جهته قال وزير النفط النيجيري ريلوانو لقمان في بون ردا على سؤال حول ما اذا كانت المنظمة ستجتمع قبل ايلول (سبتمبر) ان اوبك "يمكنها ان تدعو الى اجتماع طارىء في اي وقت، وربما غدا" لمناقشة اوضاع السوق.
وسئل عن احتمال خفض الانتاج مليون برميل يوميا فاجاب: "تطلبون ان اقول لكم كم سنخفض (الانتاج) واين. هذا سؤال غير بريء".
واضاف الوزير النيجيري "لكنكم تعرفون انه يمكننا ان نخفض (الانتاج) وسنقوم بذلك عندما نراه ضروريا وسنخفض الكمية اللازمة لاعادة التوازن الى السوق".
ومن جهته تحدث الامين العام للمنظمة، وزير الطاقة النيجيري علي رودريغز عن وجود "خيارات متنوعة" لاتخاذ قرارات، بما في ذلك عقد اجتماعات تشاورية واستثنائية للمنظمة.
وكانت اسعار النفط تحسنت صباح اليوم الجمعة بعد ان بلغت يوم امس الخميس ادنى مستوى لها منذ اواخر كانون الاول (ديسمبر) على ضوء التوقعات بأن تعقد المنظمة اجتماعا استثنائيا لخفض الانتاج. وفي الساعة&12.37 تغ بلغ سعر نفط برنت (تسليم ايلول/سبتمبر) 41،24 دولارا اميركيا في مقابل 05،24 دولارا مساء الخميس. (أ ف ب)