استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في مكتبه بقصر السلام مساء امس الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والوفد المرافق له، والذي وصل في وقت سابق من امس، وكان في استقباله
&لدى وصوله الامير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وقدم الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء شكره وتقديره للملك فهد على اهتمامه الشخصي واهتمام الحكومة السعودية بالوضع الراهن في فلسطين وما يواجهه الشعب الفلسطيني.
كما تم خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية واخر مستجدات الاحداث على الساحة الفلسطينية واستعراض شامل لمجمل الاوضاع على الساحات العربية والاسلامية والدولية.
من ناحيته نوه الرئيس الفلسطيني في تصريح صحافي بالدور الذي تقوم به السعودية وقيادتها، مشيرا الى الظروف التاريخية والصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في هذا الوقت. وبين عرفات ان التصعيد العسكري الاسرائيلي ازداد خلال اليومين الماضيين ضراوة في محاولة يائسة لترهيب الشعب الفلسطيني.
وتطرق الرئيس الفلسطيني الى الدور الايجابي والبناء الذي قامت به السعودية اخيرا في اجتماع دول الخليج العربية وفي اجتماع لجنة المتابعة في الجامعة العربية واتخذت على اثرها قرارات مهمة، موضحا ان زيارته الحالية للسعودية تأتي بعد لقائه مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني رئيس القمة العربية الحالية.
وحول دعوته لعقد قمة عربية استثنائية وعما اذا كانت الفكرة قد وجدت قبولا لدى الدول العربية قال عرفات "في الحقيقة أنا جئت لاتابع المشاورات وعلى اثرها سنقرر الى ماذا سندعو وهل ستكون قمة مصغرة او قمة عربية كبرى، وذلك حسب ما نتوصل اليه في محادثاتنا مع خادم الحرمين الشريفين وولي عهده".
و تلقى الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي اتصالا هاتفيا امس من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، جرى خلاله بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات في المنطقة الى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما اتصل العاهل الاردني امس بالرئيس المصري محمد حسني مبارك.
ووفقا لبيان صحافي صدر عن الديوان الملكي الاردني فان الاتصالين يهدفان الى بلورة موقف عربي فاعل من اجل انهاء معاناة الشعب الفلسطيني ومواجهة التصعيد الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.
وقال البيان ان الاتصالين الهاتفيين جاءا عقب لقاء الملك عبد الله الثاني بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. واوضح البيان انه جرى بحث السبل والخطوات التي يمكن اتخاذها على الساحتين العربية والدولية لمساعدة الاشقاء الفلسطينيين وانهاء ما يتعرضون له من اعتداءات وتهديدات.
وقال البيان ان الملك عبد الله والرئيس مبارك والامير عبد الله اتفقوا على مواصلة الاتصالات ومسيرة التشاور المكثفة بهدف التوصل الى آلية عملية وفاعلة تنهي معاناة الفلسطينيين وتوقف تدهور الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وما يشكله من تهديد للمنطقة واستقرارها.
واوضح البيان ان الزعماء الثلاثة اكدوا رفضهم للتهديدات الاسرائيلية وضرورة ان يتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتنفيذ قرار قمة الثمانية بارسال مراقبين الى الاراضي الفلسطينية للتأكد من تطبيق توصيات لجنة ميتشل.(الشرق الأوسط)