&
غزة - ظهرت الخلافات الفلسطينية الى العلن امس اثر الاحداث التي شهدتها مدينة غزة ومخيم النصيرات الليلة الماضية والتي ادت الى اشتباكات بين متظاهرين وقوات الامن والشرطة الفلسطينية. واتهم مسؤول فلسطيني كبير رفض ذكر اسمه اليوم حركة حماس بالوقوف وراء الاحداث وقال ان "قوات الامن فوجئت بهذا التحرك الذي سبقه حملة تحريض بان
تظاهرة مناهضة للسلطة الفلسطينية في غزة
السلطة ستعتقل وتلاحق (مواطنين) وتحرك خمسمئة فتى الى منزل اللواء موسى عرفات مدير الاستخبارات الفلسطينية العسكرية". واضاف ان "بعض المدسوسين اطلقوا الرصاص وتصدت لهم على الفور قوات الشرطة وابعدت المتظاهرين كما القت القبض على البعض للتحقيق معهم وتبين ان حماس تقف وراء هذا التحريض".
&وتابع المسؤول الفلسطيني قائلا "بعد ان هدأت الامور في غزة تم تفجير الامور في مخيم النصيرات حيث نادوا عبر مكبرات الصوت في المساجد بان الشرطة الفلسطينية تطلق النار على المواطنين في غزة في محاولة تحريض واثارة وخرجت الناس ومعظمهم من الصبية (باتجاه) مركز الشرطة ورشقوه بالحجارة".
&واوضح المسؤول ان الشرطة الفلسطينية ردت المتظاهرين "دون ان تطلق اي طلقة على الناس" معتبرا ان "السلطة الفلسطينية تعودت على طعنات حماس في الاوقات الحرجة والحساسة".
&وكان شهود عيان فلسطينيون افادوا ان اشتباكات وقعت بين اعضاء من حركة حماس ولجان المقاومة الشعبية من جهة وقوات الامن والشرطة الفلسطينية من جهة اخرى في غزة الليلة الماضية احتجاجا على اصابة ثلاثة افراد مسلحين من عناصر المجموعتين الاحد الماضي من قبل الامن الفلسطيني
&وقال شهود عيان ان "مئات من عناصر حماس ولجان المقاومة الشعبية التي ينتمي عناصرها لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تظاهروا في غزة حيث رشقوا منزل مدير الاستخبارات العسكرية الفلسطينية اللواء موسى عرفات بالحجارة". واضافوا ان "بعض المسلحين قاموا بفتح النار تجاه المنزل فرد حرس عرفات باطلاق النار في الهواء دون وقوع اي اصابات ما استدعى حضور قوات كبيرة من الشرطة التي قامت بتفريق المتظاهرين".
&من جهة ثانية اندلعت اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة والشرطة الفلسطينية.
&فقد خرج مئات المتظاهرين غاضبين بعد اعلان مكبرات الصوت في المساجد ان الشرطة الفلسطينية فتحت النار على متظاهرين في غزة، ورشقوا مركزا للشرطة التي تدخلت قواتها لفض المتظاهرين وفقا لشهود عيان.
&واشار الشهود الى ان "قوات كبيرة من الامن والشرطة الفلسطينية انتشرت اليوم في نفس الاماكن التي شهدت اشتباكات الليلة الماضية تحسبا لاحتمال تجددها".
&وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، ولجان المقاومة الشعبية اتهمت في بيان مشترك الاحد الماضي الامن الوطني والشرطة الفلسطينية باطلاق النار على مجموعة مسلحة منهما بعد تنفيذها هجوم على مستوطنة يهودية شمال قطاع غزة.
&وافاد مصدر امني فلسطيني مسؤول في بيان ان معلومات "وصلت (الاحد الماضي) عن دخول قوات من المستعربين المسلحين (الاسرائيليين) وتبين وجود ثلاث سيارات مشبوهة محملة بمسلحين ملثمين ما ادى الى استنفار المواطنين وملاحقتها". واضاف البيان انه عندما "رفضت السيارات الامتثال للاوامر وبعد ان اطلقت احدى هذه السيارات قذيفة انيرغا وزخات من الرصاص اضطر احد حواجزنا للامن الوطني والشرطة لاطلاق النار على احدى السيارات بهدف ايقافها مما ادى الى اصابة ثلاثة من المسلحين الذين كانوا يستقلون السيارة باصابات متوسطة وخفيفة".
&من جهة اخرى عثر صباح اليوم على جثة شاب اسرائيلي في مدينة رام الله الخاضعة للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، وفق ما ذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية. وقام مسؤول في الامن الفلسطيني بتسليم جثة الشاب البالغ من العمر حوالي 17 عاما الى الجيش الاسرائيلي. وقالت المصادر نفسها ان الشاب قتل بالرصاص وبطعنات سكين.
&واكدت المصادر ان الجيش فتح تحقيقا حول ظروف مقتل الشاب ولكنها لم تعط تفاصيل اضافية.
&وقد قتل الشاب الذي لم تكشف هويته في رام الله الخاضعة كليا للسلطة الفلسطينية ثم نقلت جثته الى قطاع حيث تتولى اسرائيل المسائل الامنية بحسب المصادر ذاتها.
&وبذلك يرتفع الى 53 عدد الاشخاص الذين قتلوا -37 فلسطينيا و16 اسرائيليا- منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في 13 حزيران(يونيو)، والى 667 قتيلا منذ بدء الانتفاضة في 28 ايلول(سبتمبر)، بينهم 521 فلسطينيا و127 اسرائيليا.
&وكان فلسطينيان، احدهما ناشط في حركة الجهاد الاسلامي، قتلا الاثنين على يد الجنود الاسرائيليين.
&وبحسب مصادر الشرطة الاسرائيلية فان عناصر من وحدة خاصة من حرس الحدود الاسرائيلي قتلوا مصطفى ياسين، 28 عاما، الناشط في الجهاد الاسلامي قرب جنين في شمال الضفة الغربية. وقد اصيب اصابة قاتلة فيما كان يحاول الهرب لدى وصول حرس الحدود.
&وفي جنوب قطاع غزة قتل فتى فلسطيني برصاص الجنود الاسرائيليين في مواجهات وقعت في رفح. (ا ف ب)