&
ايلاف- بيروت: باعت الكويت 400 الف سهم من اسهم البنك العربي الى مؤسسة الضمان الاجتماعي الاردنية مقابل 68 مليون دينار (96 مليون دولار) في ما اعتبر اكبر صفقة على الاطلاق يتم ابرامها في بورصة عمان. وتقضي هذه الصفقة، بحسب مصادر البورصة، على آمال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في شراء حصة الكويت في البنك من دون ان تعرف اسباب فشل هذه الصفقة.
ولم تشأ مصادر الرئيس الحريري ولا ادارة البنك في عمان التعليق على الموضوع او الرد على ما نشر بشان الصفقة.
وبهذه الصفقة ترتفع حصة مؤسسة الضمان الاجتماعي في البنك إلى 9% على الأقل من رأسماله المدفوع والبالغ 80 مليون دينار. ومنذ بداية العام زادت المؤسسة شبه المملوكة من الدولة مشترياتها من أسهم البنك العربي.
ويمثل البنك الذي تربو موجوداته عن 21 مليار دولار أكثر من 40% من إجمالي القيمة السوقية للأسهم المتداولة في بورصة عمان، ولذا تؤثر تحركات أسهمه بشدة في المؤشر العام للبورصة.
تجدر الإشارة إلى أن حكومات عربية منها حكومة الكويت والسعودية كانت حتى قبل هذه الصفقة تملك 11% من البنك العربي الذي يعد اليوم أحد أضخم البنوك العربية المملوكة للقطاع الخاص، وهو يدير مكاتب وفروعا في 30 بلدا بالشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
وكانت معلومات سابقة اشارت الى "صراع بين افرقاء سياسيين متعددين للسيطرة على ملكية اهم البنوك الاردنية وابرز البنوك العربية على السواء". وقالت ان معركة جرت بين الرئيس الحريري والاقتصادي الاردني عبد المجيد شومان رئيس مجلس ادارة البنك للسيطرة على ادارة البنك. اضافت المصادر ان شومان حظي في اطار هذه المعركة بدعم الملك الاردني عبدالله الثاني للابقاء على الادارة الحالية للبنك خصوصا بعد تسرب معلومات ان الرئيس الحريري ينوي نقل ادارة البنك من عمان الى بيروت وتحويل عملياته الاساسية الى لبنان.
وتضيف المصادر ان المعركة جرت على جولتين: في الجولة الاولى حصل تنافس على حصة بنك الخليج-الكويت في البنك العربي البالغة 100 الف سهم. وقد بيعت الاسهم لمصلحة مؤسسة الضمان الاجتماعي الاردنية شبه الحكومية بمبلغ 16 مليون دولار وذلك بعد تدخل "جهات عليا" في الاردن في اللحظات الاخيرة للحيلولة دون اتمام الصفقة لمصلحة السيدة نازك زوجة الرئيس الحريري. وحسمت الجولة لمصلحة شومان.
وفي الجولة الثانية تنافس الرئيس الحريري وشومان على شراء 400 الف سهم بقيمة 100 مليون دينار(150 مليون دولار) تمثل حصة مساهمين كويتيين. وقد خرج الحريري من حلبة المنافسة ايضا وابرمت الصفقة لمصلحة مؤسسة الضمان الاردنية.
ويعتبر شومان من اكبر الداعمين للقضية الفلسطينية حيث اقام عدة مؤسسات فلسطينية عملاقة في الاردن اضافة الى افتتاح عشرات الفروع من البنك العربي في فلسطين، ليصبح البنك اهم نافذة مالية للفلسطينيين والاردنيين على حد سواء.
ولا تزال مؤشرات ارباح البنك في ازدياد مستمر واسهمه في السوق المالية تحظى بصفة ممتازة. كما ان سياسته متحفظة جدا في ما يتعلق بالتسهيلات الصغيرة ما يقلل الى حد كبير من هوامش الخسارة.
تاسس البنك العربي عام 1930 في فلسطين على يد المصرفي عبد الحميد شومان والد عبد المجيد رئيس مجلس الادارة الحالي وجد عبد الحميد الذي عين نائبا لرئيس مجلس الادارة في 24 ايار(مايو) الماضي.