كشفت صحيفة "فورين ريبورت" الأسبوعية البريطانية، أن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي اللواء عاموس جلعاد، أعد تقريراً سرياً يحلل امكان أن يتحول النزاع الإسرائىلي- الفلسطيني إلى حرب اقليمية شاملة تشترك فيها سورية والأردن ومصر، وقد تدفع الأخيرة إلى ادخال الدبابات إلى صحراء سيناء.
من ناحية ثانية، اتهم رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، مدير الأمن الوقائي في الضفة الغربية جبريل الرجوب وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) بأنهما "تآمرا على اسقاطه واقامة قيادة فلسطينية بديلة"، حسب ما ذكرت أوساط أمنية إسرائيلية.
وحسب الصحيفة البريطانية، تقدر شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ان "فرصة تحول الانتفاضة إلى حرب شاملة ضعيفة", ومع ذلك يحذر قسم الاستخبارات انه "في حال الهجوم الاسرائيلي على المناطق الفلسطينية فان الدول العربية ستتخذ وسائل عسكرية للرد خصوصا لتهدئة الجمهور الفلسطيني" وبالنسبة لمصر، نسبت "الفورين ريبورت" الى شعبة الاستخبارات العسكرية ان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى سينظم حملة عربية منسقة، في حال الهجوم الإسرائىلي وتتوقع شعبة الاستخبارات أن "يجتاز الجيش الثالث، في مثل هذه المسألة، قناة السويس وأن يدخل إلى نصف جزيرة سيناء منتهكاً اتفاق السلام المصري- الإسرائىلي، ورداً على ذلك يرسل الاسرائيليون على الأقل فرقتين مدرعتين لحماية الحدود الجنوبية، الأمر الذي لا يشكل حرباً لكنه بالتأكيد قريب من ذلك".
وفي ما يتعلق بالأردن، تعتقد شعبة الاستخبارات العسكرية، وحسب "فورين ريبورت" أنه في حال الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين، سيجمد كل علاقاته مع إسرائىل وسيسمح للقوات الواقية بالدخول لإقامة قواعد هناك.
وبالنسبة إلى سورية، تعتقد شعبة الاستخبارات أن الهجوم الإسرائىلي على أراضي السلطة سيجبر "حزب الله" على مهاجمة الحدود الشمالية لإسرائيل، الأمر الذي يجر هجوماً لسلاح الجو الإسرائىلي على أهداف سورية في لبنان.
وتكشف الأسبوعية ان "سورية أجرت قبل ثلاثة أسابيع تجارب في صواريخ سكود تحمل رؤوساً كيماوية من أجل ردع إسرائىل".
من ناحية ثانية، وفي ما يتعلق باتهامات عرفات للرجوب وأبومازن بالتآمر عليه والعمل على اسقاطه، ذكرت مصادر إسرائيلية أن عرفات جند إلى جانبه رئىس الاستخبارات العامة توفيق الطيراوي، "كقوة تواجه الرجوب", ويسود الاعتقاد، بأن هذا هو السبب الذي دفع الطيراوي، الذي تدخل مباشرة في القتال ضد إسرائىل، إلى تغيير رأيه والبدء في العمل على تهدئة المنطقة من أجل أن يتفرغ للصراع ضد الرجوب.
وأوضحت مصادر أمنية أن الرجوب لم يتدخل تقريباً في القتال ضد إسرائىل، فيما ذكر مراسل صحيفة "هتسوفيه" ان "اتهامات عرفات ضد أبومازن والرجوب كانت وراء أعمال العنف التي اندلعت وسط الجمهور الفلسطيني في الأسابيع الأخيرة".
يذكر ان رجال الطيراوي في نابلس حاولوا تصفية رجال الرجوب لكنهم فشلوا في ذلك خصوصاً في ضوء وقوف رئىس بلدية نابلس غسان الشكعة إلى جانب الرجوب.
وفي سياق آخر، دعا الشيخ عكرمة صبري المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس الهيئة الإسلامية العليا الفلسطينيين إلى الوجود المستمر في المسجد الأقصى المبارك خلال اليومين المقبلين في ذكرى "خراب الهيكل الثلث" عند اليهود.
وحذر الشيخ صبري السلطات الإسرائيلية من مغبة السماح للمتطرفين اليهود بدخول المسجد الأقصى المبارك مساء اليوم، وقال إن "هذه الاستفزازات الإسرائيلية تشعل فتيل المواجهات خصوصاً التهديدات باقتحام المسجد ووضع الحجر الأساس لهيكلهم المزعوم فيه".