&
هدد مهندس الكترونيات أميركي، اعتقله الاسبان منذ 3 أسابيع بطلب قديم من الحكومة الأميركية، بالكشف عن أسرار نووية في اسرائيل، اذا ما تم ترحيله الى الولايات المتحدة، في وقت بدأت فيه مدريد تستغرب عدم مطالبة واشنطن بترحيله لمحاكمته في لوس انجليس، وهي التي سعت لاعتقاله منذ فر منها قبل 15 سنة بعد الكشف عن تزويده اسرائيل برقائق الكترونية يمكن استخدامها كمفاتيح لتفجير القنابل الذرية، بحسب ما علمته "الشرق الأوسط" من مصدر قضائي في مدينة ملقا، بالجنوب الاسباني، حيث زجوا ريتشارد آدم سميث، البالغ عمره 71 سنة، وراء القضبان بانتظار البت بمصيره.
وقال المصدر القضائي ان وحدة مكافحة الجريمة المنظمة بملقا (أوديكو) اعتقلت سميث، الفار منذ 1985 بناء على طلب تقدم به الاميركيون في 1992، حين زودوا نظراءهم الاسبان بمعلومات عن الرجل تفيد بأنه من الممكن أن يكون مقيما باحدى المدن الاسبانية "فاعتقلناه في10 الجاري عندما عثرنا عليه، الا انهم لا يريدونه كما يبدو، اذ لم نتبلغ الى الآن بأي طلب من الولايات المتحدة بترحيله اليها، ونحن نحتار ما نفعل بالرجل"، على حد تعبير المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه.
وكان سميث يملك شركة بلوس انجليس زودت اسرائيل من 1980 الى 1982 برقائق "كريترون" الممنوع تصديرها للخارج الا بموافقة الحكومة الأميركية، بالتعاون مع رجل أعمال اسرائيلي، برأته المحكمة العليا في لوس انجليس لاثباته ان 848 كريترونا شحنها سميث بوثائق مزورة الى اسرائيل على أنها وحدات الكترونية للاستخدام الطبي والصيدلي، "انما تسلمتها في تل ابيب لصالح وزارة الدفاع من دون أن أعلم ماذا سيفعلون بها" وفق ما قاله رجل الأعمال الاسرائيلي، أهارون ميلشن، العامل منتجا لأفلام سينمائية في هوليوود حاليا (الشرق الأوسط)
&