&
انقرة- طهران: اعلن وزير الطاقة التركي زكي جاكان ان استيراد الغاز الايراني الذي نص عليه عقد كبير بين البلدين وكان مقررا البدء به اليوم الاثنين، قد ارجىء بسبب مشكلة تقنية طرأت في الجانب الايراني.
وفي طهران، ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان نائب وزير النفط الايراني المكلف شؤون الغاز حمد الله محمد-نجد اكد عدم وجود مشكلة في الجانب الايراني تمنع تصدير الغاز الى تركيا.
ونقلت الوكالة عن محمد-نجد قوله "لا توجد اي مشكلة تقنية او عملية او قانونية لدى الجانب الايراني تحول دون تصدير الغاز الى تركيا".
وكانت وزارة النفط الايرانية اعلنت امس ان ايران ستبدأ& الاثنين تسليم الغاز الطبيعي الى تركيا بموجب عقد مهم وقع في اب (اغسطس) 1996بقيمة عشرين مليار دولار وصف آنذاك بانه "عقد القرن" وينص على قيام ايران بتسليم الغاز الى تركيا لمدة 22 عاما.
وكان التلفزيون الايراني ذكر بعد الظهر ان ايران بدات تزويد تركيا بالغاز الطبيعي في احتفال اقيم على الحدود المشتركة وبحضور مسؤولين من البلدين.
ولكن وكالة انباء الاناضول نقلت عن الوزير جاكان قوله في بيان ان العدادات في الجانب الايراني لم تكن جاهزة بعد.
وتنتظر تركيا الحصول على شهادة تؤكد صلاحية عمل العدادات في هذه المحطة التي يفترض ان توضع في الخدمة بعد قيام خبراء اتراك وايرانيين باجراء الكشف الفني عليها، كما جاء في البيان.
وقال نائب وزير النفط الايراني من جانبه ان الاتراك اعربوا قبل يومين عن رغبتهم في ان يتم التحقق من العدادات الموجودة في المحطات الحدودية من قبل الشركة التي قامت بتركيبها.
واضاف "اثباتا لحسن النية، وافقت الشركة الوطنية للغاز في ايران على التحقق من العدادات مع المطالبة رسميا بان تلتزم تركيا بتسلم الغاز كما هو متفق عليه في 30 تموز (يوليو)".
وقال انه "تم تركيب عدادات حديثة عالية الجودة وتشغيلها باشراف المنتجين الذين اكدوا حسن عملها واصدروا الشهادات اللازمة".

وكان يفترض ان يبدأ تصدير الغاز الايراني الى تركيا في 1999 اصلا لكن تركيا لم تنه في الوقت اللازم بناء القسم المتعلق بها من انبوب الغاز، وفي كانون الثاني (يناير) 2000 قرر الطرفان ارجاء تدشين انبوب الغاز حتى 30 تموز (يوليو) وتمديد مدة العقد من 22 الى 25 عاما.
وافادت وزارة النفط الايرانية ايضا انه يفترض ان يتم تسليم تركيا "228 مليار متر مكعب من الغاز بدلا من 192 مليار متر مكعب متفق عليها اصلا في العقد".(أ ف ب )