&
أكد مسؤول في احدى الإدارات الحكومية ان الملك الاردني عبد الله تخفى من جديد أمس الاول في زي رجل مسن لتفقد احدى الدوائر الحكومية في عمان، فيما قال مسؤول اقتصادي اردني كبير أن حكومته تأمل بأن يتم إقرار اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة قبل عطلة الكونغرس في الشهر المقبل.
وأوضح المسؤول الإعلامي بدائرة ضريبة الدخل موسى الطراونة أن الملك الاردني <<زار امس متخفيا دائرة الضريبة على الدخل بشمالي عمان لتفقد سير العمل بها>>. وأضاف أن الضريبة <<ترحب بتكرار مثل هذه الزيارات لا سيما أنها حريصة على أن تقدم خدماتها بصورة مثالية للمواطنين>>.
وذكرت صحيفة <<العرب اليوم>> المستقلة أن الملك زار تلك الإدارة يرافقه الامير علي بن الحسين، وكان يرتدي الزي العربي التقليدي وهو الدشداشة البيضاء والكوفية والعقال ويضع لحية بيضاء، ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم أن الملك دخل مكاتب المديرية حيث قدم الأمير علي طلبا لاسترداد قيمة ضرائب في الوقت الذي زار فيه الملك مكتب مدير الدائرة وتحدث معه لفترة عن سير معاملات المواطنين دون ان يتعرف عليه احد من العاملين.
ولدى مغادرة الملك عبد الله الدائرة تعرف عليه بعض الشهود العيان من خلال السيارات التي اقلته.
يذكر أنه منذ ارتقائه العرش في شباط 1999، سار الملك عبد الله على خطى والده الراحل الملك حسين، حيث قام مثله بسلسلة زيارات متخفيا مرة كسائق سيارة اجرة، ومرة اخرى كمصور تلفزيوني، لتفقد سير العمل في عدد من المستشفيات والدوائر الحكومية. وكشف اخر مرة عن تخفي الملك في مطلع العام الماضي عندما زار مستشفى ودوائر حكومية في مدينة الزرقاء. ولم تنقطع زيارات الملك متخفيا لعدد من المواقع ولكن لم يعلن عنها خاصة في حال لم يتم التعرف عليه.
في غضون ذلك قال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية محمد الحلايقة، في تصريحات امام ندوة اقتصادية مساء امس الاول، ان الخلافات بين الجمهوريين والديموقراطيين حول الاتفاقية عكست جدلا يتعلق بسياسة التجارة الخارجية اكثر منه بقضايا ثنائية. واضاف ان إقرار لجنة المالية للكونغرس يوم الخميس الماضي للاتفاقية مهد الطريق امام مناقشتها في الكونغرس وعزز فرص إقرارها قبل العطلة الصيفية.
وقال الحلايقة <<نحن متفائلون بأن يتم المصادقة على اتفاقية التجارة الحرة قبل عطلة الكونغرس>> وتابع ان الاتفاقية التي يعول الصناعيون في الاردن عليها في تعزيز المناخ الاستثماري واستقطاب مزيد من رؤوس الاموال الاجنبية لن تلغي الامتيازات القائمة في اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة التي منحتها واشنطن للاردن بعد معاهدة السلام مع اسرائيل في إطار سياسة تعزيز مكاسب السلام.
اضاف إن اتفاقية التجارة الحرة التي تشترط نسبة قيمة مضافة من الاردن لا تقل عن 35 في المئة للتصدير تندرج في منح الاعفاءات على عشر سنوات، في حين ان اتفاقيات المناطق الصناعية المؤهلة المعمول بها الان تتيح التصدير من دون رسوم جمركية من اليوم الاول شريطة قيمة مضافة من اسرائيل بحوالى سبعة في المئة ونسبة 11 في المئة من الاردن.
وقال الحلاىقة ان للمستثمر الاختيار بين الانتظار في نظام التدرج في الاعفاءات بموجب الاتفاقية او الاستعداد لإدخال مكونات اسرائيلية للتصدير دون جمارك للتسوق الاميركي مباشرة من خلال الاستثمار في المناطق المؤهلة. واضاف ان المخاوف التي اثارتها المناطق الصناعية المؤهلة عند اقامتها بين الاردنيين من انها ستساعد الاقتصاد الاسرائيلي على الهيمنة على مقدرات البلاد سرعان ما تبددت بعد ان اثبتت نجاحها في استقطاب مستثمرين من شتى المناطق لإقامة مشاريع ساهمت في امتصاص نسبة بطالة تصل الى 15 في المئة. (السفير)
&