بغداد - اكد وزير الدولة العراقي للشؤون الخارجية ناجي صبري امس ان العراق سيدافع عن نفسه "بكل ما لديه من وسائل" في حال تعرضه لضربة عسكرية اميركية. وكانت مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس اعلنت الاحد الماضي لشبكة التلفزيون الاميركية "سي.ان.ان" ان جورج بوش "قال بوضوح انه يعتبر صدام حسين تهديدا (...) وانه يحتفظ بحق الرد عندما يرى ان هذا التهديد لم يعد مقبولا&.
&وصرح صبري لصحيفة الزوراء الاسبوعية ان "العراق سيدافع عن نفسه بكل ما اوتي من قوة وبكل ما لديه من وسائل".
&وكانت مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس اعلنت الاحد الماضي لشبكة التلفزيون الاميركية "سي.ان.ان" ان جورج بوش "قال بوضوح انه يعتبر صدام حسين تهديدا (...) وانه يحتفظ بحق الرد عندما يرى ان هذا التهديد لم يعد مقبولا".
&واضاف صبري ان "العراقيين لن يترددوا في استخدام اية وسيلة تحت تصرفهم في الدفاع عن سيادة وطنهم باعتبار ذلك حقا مشروعا تكفله الشرائع والقوانين الدولية". ورأى ان التهديدات الاميركية باستخدام القوة ضد بغداد "ما هي الا تعبير واضح عن الاستهتار واللامسؤولية والرعونة التي تتصف بها العلاقات الدولية للادارة الاميركية ازاء العراق".
&وذكرت وزارة الدفاع الاميركية ان القوات العراقية كثفت منذ مطلع العام هجماتها على الطائرات الاميركية والبريطانية التي تحلق فوق مناطق الحظر الجوي جنوب وشمال العراق.
&وقال صبري ان "شعور اميركا وحليفتها بريطانيا بالافلاس من العلاقات الدولية والعزلة التي تعيشها يدفع بها الى ارتكاب حماقة جديدة من خلال تهديد امن وسيادة العراق بتوجيه ضربة عسكرية".
&وكانت شبكة "سي.بي.اس" الاميركية افادت ان البنتاغون يعد لعملية ضخمة ستستهدف شبكة الدفاع الجوي العراقي ردا على تكثف هجمات بغداد.
&من جهة اخرى دافعت صحيفة عراقية رسمية اليوم عن اجتياح الكويت على يد الجيش العراقي قبل 11 عاما متهمة الزعماء الكويتيين بمواصلة "التآمر" على العراق.
&وكتبت صحيفة "الثورة" الناطقة بلسان حزب البعث الحاكم ان العراق "لم يجد بدا من ضرب بؤرة التامر هذه والعمل على اجهاض المؤامرة وهذا ما كان في يوم النداء الاغر، يوم الثاني من آب(اغسطس) 1990". ويقصد العراقيون بيوم النداء ذكرى اجتياح الكويت.
&واضافت الصحيفة انه في ذلك اليوم "اقتص العراق من الزمرة العميلة الحاكمة في الكويت جزاء تامرها على وطن الامجاد خدمة للمخططات الاميركية -الصهيونية الهادفة الى تحطيم قوته العسكرية وتدمير اقتصاده واضعافه على كل صعيد".
&واعتبرت الثورة ان حكام الكويت "لم يتعظوا" وهم "لا يزالون يتآمرون" ضد العراق و"يجعلون من ارض الكويت قاعدة لعدوان يومي اميركي بريطاني على مدنه وقراه ويسرقون نفطه ويعملون بشتى الطرق وباقذر الوسائل على تشديد الحصار المفروض على شعبه". واضافت ان الكويت باتت "مستعمرة اميركية مستباحة، اموالها منهوبة واقتصادها متدهور والشعب فيها غير امن ولا مستقر، و(حكامها) ليسوا سوى وكلاء اداريين فيها لاسيادهم في واشنطن".
&وكان العراق احتل الكويت خلال بضع ساعات فجر الثاني من اب(اغسطس) 1990 متهما اياها ب"سرقة" نفطه و"قضم" اراضيه قبل ان يطرده بعد سبعة اشهر ائتلاف دولي بزعامة واشنطن. (ا ف ب)
&