&
سيتمكن الفرنسيون بعد بدء التداول باليورو في الأول من كانون الثاني (يناير) العام 2002، من الاستمرار في استخدام الطوابع القديمة المسعرة بالفرنك لإرسال بريدهم حتى بعد مرور خمسين عاما.
اليورو
وقال المسؤول عن جهاز الطوابع البريدية وهواة جمع الطوابع أنطوان دي مادجو انه خلافا للنقود من الفرنكات التي ستسحب من الأسواق في 17 شباط (فبراير) 2002، ستحافظ الطوابع الصادرة بالفرنك أو التي تحمل الأسعار باليورو والفرنك "على قيمتها من دون ان يكون استخدامها محصورا بفترة زمنية محددة".
واوضح ان هذا القرار يطابق "ثقافة هواة جمع الطوابع الفرنسية" التي تسمح للطابع البريدي الذي اصدر للمرة الأولى في العام 1849 بالحفاظ على قيمته إلى الأبد.
واعتمدت بعض الدول الأوروبية مثل بلجيكا وإيطاليا وهولندا المبدأ نفسه للانتقال إلى اليورو في حين قررت دول أخرى تحديد صلاحية الطوابع البريدية الصادرة بالعملة القديمة لمدة خمسة أعوام أو اقترحت استبدالها بطوابع باليورو كما هو الحال في ألمانيا.
وبحسب تعبير مدير مصلحة البريد مارتن فيال فانه يريد ان تكون مرحلة الانتقال إلى اليورو بالنسبة إلى الفرنسيين "بسيطة وشفافة وعملانية".
وقال دي مادجو ان صلاحية الطوابع البريدية لفترة غير محددة "يبسط عملية الانتقال إلى اليورو".
وبالطبع لا تتوقع مصلحة البريد الفرنسية ظهور مجموعة كبيرة من الطوابع بالفرنك بعد العام 2002. وفي الواقع فان القسم الأكبر من الطوابع البريدية ال3.5 مليار التي تصدرها مصلحة البريد سنويا (أي نحو مليارين) يضم طوابع عليها صورة "ماريان" (وهي رمز الجمهورية الفرنسية) بثلاثة فرنكات. ولن يؤثر التحول إلى اليورو على هذه الطوابع التي ستباع العام المقبل بسعر 0.46 يورو.
أما الطوابع ال900 مليون التي تحمل صورة ماريان ويتم إصدارها كل عام ب15 سعرا مختلفا، تتراوح ما بين 10 سنتيمات و 10 فرنكات، ويحدد سعرها بالفرنك فقط فسيكون من الممكن استخدامها بعد العام 2002.
وسيضطر الفرنسيون الذين سيستخدمون العام المقبل طوابع ماريان القديمة لإرسال بريدهم إلى التحقق من ان قيمة هذه الطوابع توازي المبلغ المناسب باليورو. وستكون الاستعانة بالآلة الحاسبة أمرا ضروريا.
ومنذ العام 1999 يتم سنويا إصدار نحو 600 مليون من "الطوابع الجميلة" التي تتناول المواضيع التذكارية والفنية والسياحية أو المستوحاة من الطبيعة، وقد حدد سعرها بالفرنك واليورو. وستظل هذه الطوابع صالحة حتى بعد العام 2002. إلا ان هذه الطوابع غالبا ما توجد لدى هواة جمع الطوابع وجامعي الطوابع لان مصلحة البريد تسحب الطوابع التي لم تبع بعد ستة اشهر من إصدارها.
وفي الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل سيكتشف الفرنسيون أول الطوابع المحددة حصرا باليورو التي يتم إصدارها في مطبعة البريد في بيريغو في دوردونيي.
ولتلاقي العملة الواحدة شعبية، أصدرت مصلحة البريد في حزيران (يونيو) طابعا على شكل قطعة نقدية لليورو يباع بسعر 0.46 يورو (ثلاثة فرنكات).
وتعتزم مصلحة البريد ضمان شفافية مرحلة الانتقال إلى اليورو عبر سياسة ضريبية واضحة تقتصر على تحويل الأسعار إلى اليورو باحترام سعر الصرف بدقة حسب ما ذكر دي مادجو.
ووعدت مصلحة البريد الفرنسية التي تؤكد أنها حافظت على الأسعار نفسها منذ آذار (مارس) من العام 1996 بإبقائها على حالها عند الانتقال إلى اليورو. وستبقى الأسعار على حالها على الأقل حتى آذار (مارس) من العام 2002 وربما بعد هذا التاريخ.
(وكالة الصحافة الفرنسية - الهي ميريل)