&
البرغوثي
رام الله- القدس- توعد امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي الذي نجا اليوم من هجوم بالصواريخ شنته مروحيات اسرائيلية على سيارته بتصعيد الانتفاضة في وجه الاحتلال الاسرائيلي. وقال شهود ان الهجوم ربما نفذته دبابات اسرائيلية تتمركز في مستوطنة "بسجوت الاسرائيلية" التي تطل على
مدينتي رام الله والبيرة المتلاصقتين والمقامة على اراضي البيرة. وقال البرغوثي بعد وقت قليل على الهجوم "هذه جريمة جديدة تضاف الى مجزرة نابلس بدليل ان هناك اعلان حرب شاملة على الفلسطينيين" في اشارة الى هجوم الثلاثاء الماضي في نابلس الذي اسفر عن مقتل ثمانية فلسطينيين. واضاف "يريدون ان يخمدوا نيران الانتفاضة لكن ردنا سيكون بتصعيد المقاومة".
واوضح ان الهجوم وقع بينما كان في موكب من ثلاث سيارت كانت قد انطلقت للتو من امام مكتبه . وقال ان "القذيفة او الصاروخ الاول اخطأ الهدف وتمكن مهند ابو حلاوة من الهرب بعد اصابته بحروق واستطعنا جميعا النجاة".
وردا على سؤال اذا ماكان الهجوم استهدفه قال البرغوثي "طبعا".
&وقال شهود ان سيارة البرغوثي كانت تقف امام المكتب بانتظاره عندما كان بداخها فلسطيني يدعى مهند ابو حلاوة وهو ناشط في حركة فتح تلاحقه اسرائيل لكنه نجا من الهجوم.
&وقال الشهود ان الصاروخ الاول اخطأ السيارة فلاذ ابو حلاوة بالفرار قبل ان يدمر صاروخ اخر السيارة التي كانت متوقفة امام مكتب حركة فتح في رام الله.
&واكدت المصادر ان مروان البرغوثي كان داخل المكتب لكنه غادر المكان بسرعة وان القصف "كان محاولة لاغتياله" .
&وتصف اسرائيل البرغوثي بانه قائد الانتفاضة.
&واصيب في الهجوم شخصان اخران من الجيران، لكن مصادر طبية قالت ان اصابتهما طفيفة>
من جهتها، افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي نقلا عن مصادر امنية اسرائيلية ان الهجوم في رام الله لم يكن يستهدف البرغوثي، وانما مهند ابو حلاوة الناشط في فتح الذي تلاحقه اسرائيل.
واكدت حركة فتح في بيان ان ابو حلاوة عضو في القوة 17 التابعة للحرس الرئاسي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقالت الاذاعة ان اسرائيل تلاحق ابو حلاوة لاتهامه بالتورط في قتل ثمانية اسرائيليين. واضافت ان اسمه وارد على قائمة قدمتها اسرائيل الى السلطة الفلسطينية باسماء ناشطين طلبت توقيفهم.
أما البرغوثي (42 عاما) امين سر حركة فتح في الضفة الغربية فيعتبر متحدث باسم الانتفاضة المستمرة في الاراضي المحتلة منذ اكثر من عشرة اشهر.
&ومنذ اندلاع الانتفاضة في اواخر ايلول (سبتمبر) الماضي وصورة وصوت وكلمات هذا الفلسطيني الاسمر، الرشيق القصير القامة، الذي يحمل اجازة في العلاقات الدولية، لا تبرح تفارق وسائل الاعلام المختلفة متحدثا عن اهداف الانتفاضة ومطالب الفلسطينيين بالاستقلال.
&وتتهمه اسرائيل بانه "مدبر" الانتفاضة وانه يقف خلف الهجمات المسلحة التي ينفذها اعضاء في حركة فتح وتستهدف جنودا ومستوطنين اسرائيليين في الاراضي المحتلة.
&ولا ينفك البرغوثي الذي بدأ نشاطه السياسي ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ كان مراهقا من ترديد ان الانتفاضة " لن تتوقف الا بخروج جميع المستوطنين وزوال الاحتلال".
&واعتقله الجيش الاسرائيلي اكثر من مرة وامضى في سجون الاحتلال عدة سنوات بتهمة الانتماء لحركة فتح ونشاطه المناهض لاسرائيل.
وكان البرغوثي وهو من مواليد قرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله في وسط الضفة الغربية ابعد الى جنوب لبنان في عام 1988 عند بداية الانتفاضة الاولى (1987-1994).
ولم يثنه الابعاد عن مواصلة نشاطه من خلال حركة فتح ومنظنة التحرير الفلسطينية التي كانت تتخذ تونس مقرا لها حتى عاد الى رام الله اثر اتفاق اوسلو عام 1993 الذي اتاح اقامة سلطة الحكم الذاتي.
وفي عام 1996 انتخب عضوا في اول مجلس تشريعي فلسطيني منتخب عن دائرة رام الله وضمن قائمة حركة فتح. حيث عرف عنه معارضته للسلطة لاسيما ما يتعلق بقرار القانون الاساسي وقضايا الحرية والديمقراطية.
ومن الملفت ان البرغوثي الذي يتحدت العبرية بطلاقة كان احد ابرز الشخصيات الفلسطينية التي ظلت على اتصال دائم مع نشطاء السلام الاسرائيليين حتى اندلاع الانتفاضة الاخيرة.
ويصف البرغوثي ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل الذي حاول جيشه اغتياله اليوم السبت بانه "الطلقة الاخيرة لدى الاحتلال الاسرائيلي".
وعلق عشية انتخاب شارون في شباط (فبراير) الماضي وقال "انه الرصاصة الاخيرة في جعبتهم فليطلقوها". (أ ف ب)