&القاهرة- وصلت مساء اليوم السبت الى القاهرة قطعة اثرية فرعونية اختفت من مصر قبل 50 عاما اكتشفها عالم مصريات هولندي في متحف متروبوليتان الذي قام بشرائها من مالكها الاصلي واعادها الى مصر.
&تعود اللوحة الاثرية للاسرة التاسعة عشرة (1300 قبل الميلاد) وتمثل الهة تقوم بارضاع الفرعون سيتي الاول حيث حملت اللوحة خرطوشا يحمل اسمه الملكي (من راع ماعت).
&ورفض الامين العام للمجلس الاعلى للاثار ان يحدد اسم الالهة بقوله "انها قد تكون ايزيس او حتحور او الالهة اللبن اروت".
&وقال جاب الله في المؤتمر الصحفي الذي عقد في قاعة كبار الزوار "نامل ان تكون عودة بعض الاثار المصرية بداية خير لا ستكمال استرجاع بقية اثارنا المسروقة المنتشرة في العالم".
&واكد " سنلاحق جميع لصوص اثارنا بهدف استرجاع تراثنا عبر الطرق القانونية وبالتعاون مع المتروبول و الجهات الرسمية المختلفة".
&واضاف "نأمل ان تعود لنا الاثار التي نهبت في فترة الاحتلالات الاجنبية مثل "حجر رشيد" الذي استولى عليه الانكليز من الفرنسيين اثر هزيمة نابليون ضمن شروط استسلام القوة الفرنسية للجيش الانكليزي المنتصر".
&وقال القنصل المصري العام في نيويورك محمود علام الذي رافق اللوحة في رحلة عودتها انه تم "القاء القبض على فردريك شولتز احد المتهمين الاساسين في سرقة الاثار الكبرى لمخزن 8 في سقارة عام 1992 حيث ضبطت ثلاثة تماثيل فرعونية معه سيتم اعادتها الى مصر اثر الانتهاء من محاكمته".
&وكان عالم المصريات الهولندي جاكوب فان ديك المتخصص في اثار ممفيس استطاع ان يثبت لمسؤولي المتحف ان هذه القطعة اختفت من منطقة الحفريات في ممفيس عاصمة مصر الفرعونية (10كلم جنوب القاهرة) قبل خمسة عقود بعد ان شاهدهااثناء دراسته لمعبد سيتي الاول المزين باعمال الحفر الغائر.
&وقد استند العالم الهولندي على دراسات نشرت عام 1988 وكانت قد قدمت في مؤتمر عقد في باريس سنة 1986. وقد تضمنت الدراسات المنشورة صورة لاثار معبد سيتي الاول صورت بعد عام 1948 وهو تاريخ عثور مصلحة الاثار المصرية عليها.
وكان المتحف الاميركي قد استعار اللوحة من مقتن خاص لم يذكر التقرير اسمه وصفته ولكنها اكدت انه ورثها عن والديه.
(أ ف ب)