&
&
رجحت مصادر عليمة توجيه ضربة أميركية للعراق خلال الساعات القليلة المقبلة، وقالت تلك المصادر أن أمر الضربة أصبح في يد العسكريين الذين سيقررون التوقيت المناسب ردا على تصعيد الدفاعات الأرضية العراقية واستفزازاتها للطائرات الغربية التي تنفذ رقابة على منطقتي الحظر الجوي في جنوب العراق وشماله.
وحسب المعلومات التي تسربت عن الإعداد لهذه الضربة، وهي الثانية منذ تولي الرئيس الأميركي جورج بوش مهامه في يناير (كانون الثاني) الماضي، فإن القصف الجوي سيستهدف الدفاعات، والرادارات العراقية في منطقتي الحظر الجوي في الشمال والجنوب، وينتظر أن تشارك فيه طائرات أميركية وبريطانية ترابط في تركيا، وسفن غربية في الخليج العربي والبحر الاحمر. ورجحت المصادر ذاتها أن يتطور القصف ليطال مناطق في العمق العراقي إذا استمرت بغداد في مواجهة الطائرات الغربية، موضحة أن الضربة الأولى ستكون تحذيرية وتهدف لتأكيد إصرار الولايات المتحدة على الاستمرار في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي في ما يتعلق بمناطق حظر الطيران، وأن الضربة التالية ستكون موجعة، وستشمل العاصمة العراقية ذاتها. وامتنعت المصادر عن تحديد موعد دقيق للضربة الأولى، لكنها رجحت أن تكون في غضون ساعات من مساء هذه الليلة. كما امتنعت عن تحديد المهلة التي سيتم من خلالها التأكد من إلتزام العراق بعدم التعرض للطائرات المحلقة في منطقتي مريم الحظر، لكنها قالت إن الإدارة الأميركية متشددة جدا في هذا الإطار، ولهذا فإن الفارق الزمني ربما يكون قصيرا جدا.(الشرق الأوسط)
&