دعا امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي أمس الى تشيكل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم جميع الفصائل والحركات المعارضة وتتبنى سياسة مقاومة الاحتلال الاسرائيلي.
وقال البرغوثي للصحافيين بعد يومين على محاولة اسرائيلية فاشلة لاغتياله "يجب تشكيل حكومة فلسطينية وطنية تضم "حماس" والحركات الاخرى وتتبنى سياسة الانتفاضة والمقاومة". واضاف ان "من حق الفلسطينيين المشاركين في المقاومة ان يكون لهم دور في صنع القرار السياسي".
وقال البرغوثي الذي تعتبره اسرائيل مدبر الانتفاضة "يجب ان يكون انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، على رأس جدول أعمال هذه الحكومة".
ورسميا فان اجهزة السلطة الفلسطينية المختلفة التي تضم اكثر من ثلاثين ألف مسلح لا تشارك في المواجهات الدائرة في الاراضي المحتلة منذ اندلاع الانتفاضة في سبتمبر (ايلول) الماضي.
وقال البرغوثي "يجب على الاسرائيليين ان يدركوا ان (ارييل) شارون (رئيس الوزراء الاسرائيلي) لن يحقق لهم الامن وان انهاء الاحتلال هو الطريق الوحيدة والاقصر لذلك".
وندد وزير الخارجية المصري احمد ماهر بشدة أمس بالحكومة الاسرائيلية ووصفها بأنها "عصابة تغتال الناس في الشوارع جهاراً نهاراً، وهو تصرف غير مسبوق"، فيما اعلنت اسرائيل قائمة بسبعة ناشطين فلسطينيين مرشحين للاغتيال.
وقال ماهر في تصريحات للصحافيين انه استدعى القائم بالأعمال الاميركي بالقاهرة وحمله رسالة شديدة اللهجة الى واشنطن بخصوص تصرفات الحكومة الاسرائيلية.
وكشف ماهر ان الرسالة عكست موقف مصر من استمرار تدهور الأوضاع في الأراضي المحتلة بسبب قيامها بالاغتيالات واطلاق الصواريخ على المارة في الشوارع بصورة عشوائية، فضلا عن توغل قواتها في الأراضي التابعة لسلطة الحكم الذاتي الفلسطيني. وأعرب ماهر عن دهشة بلاده من عدم مواجهة واشنطن هذه التصرفات بحسم حتى لا تتعرض المنطقة ومصالح الاطراف فيها للخطر، خاصة ان مثل هذه الممارسات لا تحقق أمن اسرائيل، بدليل وقوع حادث تل أبيب اول من أمس أمام وزارة الدفاع الاسرائيلية.
وجدد مجلس الوزراء السعودي في جلسة عقدها امس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في جدة مناشدة السعودية للمجتمع الدولي بتفعيل العمل لتحقيق الحماية للشعب الفلسطيني ووضع حد للاعتداءات الاسرائيلية الغاشمة وتجاهلها حقوق الانسان عبر مواصلة الاغتيالات ضد ابنائه وهدم وتدمير المنازل، بالاضافة الى انتهاك حرمة مقدساته الاسلامية. كما ندد المجلس بجميع الممارسات الاسرائيلية ضد المقدسات الاسلامية، ومنها المخطط الصهيوني الجديد المتمثل في اقامة منطقة عازلة بين حائط البراق والمسجد الأقصى في ساحة الحرم.
ووزعت وزارة الدفاع الاسرائيلية اول من امس قائمة بأسماء سبعة فلسطينيين مرشحين للاغتيال من جانب الجيش الاسرائيلي، في خطوة تعتبر اعلاناً رسمياً عن حكم بالاعدام ضد هؤلاء الاشخاص بلا محاكمة. وقالت الوزارة ان الاسماء السبعة تضمنتهم قائمة اطول من الاسماء سلمتها اسرائيل الى السلطة الفلسطينية، طالبة منها اعتقال الاشخاص الواردة اسماؤهم في القائمة، لكنها لم تفعل.
وحذر البيت الابيض امس من ان استمرار اعمال العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين ستقودهما الى كارثة ودعاهما الى وضع حد فوري لها.
وقال مساعد المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلن في كراوفود (تكساس) حيث يمضي الرئيس الاميركي جورج بوش عطلته الصيفية في مزرعته "على الطرفين ان يقرّا بأن الاستمرار على هذه الطريق لن يقودهما الا الى كارثة. وعليهما ان يتخذا اجراءات فورية لاعادة الهدوء".
وأفاد التلفزيون الاسرائيلي بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون رفض بحزم امس اقتراحا لوزير خارجيته شيمعون بيريس ببدء مفاوضات مع الفلسطينيين للتوصل الى تطبيق وقف اطلاق النار بحسب ما اورد. وعرض بيريس اقتراحه اثناء لقاء مع شارون في مقر اقامة الاخير.(الشرق الأوسط)
&